عندما يفارق الإنسان الحياة وتنتقل روحه إلى الله عز وجل يبدأ أهله وأحبته في إجراءات الغسل والتكفين والدفن امتثالا لمقولة إكرام الميت دفنه، مع مراعاة أن تغسيل وتكفين الميت لهم آداب وأحكام لابد من مراعاتهم، يتعين على أهل الميت اختيار المغسل بكل عناية ولابد أن يتوفر به مجموعة من الشروط حتى يتمكن من تغسيل وتكفين الأموات وإليكم أهم هذه الشروط وهي كالآتي :
هناك مجموعة من الآداب الواجب على المغسل مراعاتها أثناء الغسل وأهمها كالآتي؛
في البداية يوضع الميت على مكان مرتفع عن الأرض مثل السرير باعتبار أن هذا المكان مخصص للغسل، قبل بدء غسل الميت يجرد من جميع ملابسه، وبعد يرفع رأس الميت ويضغط على بطنه جيدا ويكثر من صب الماء حتى يغسل جسد الميت بالماء جيدا، مع الأخذ في الاعتبار غسل الأسنان والشتات والأنف والأذن باليد والحرص على عدم إدخال الماء إليهم، يغسل الشق الأيمن والأيسر بعدد وترا لما ورد في حديث سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم (1)، ويقوم المغسل بتوضِئة الميت وتعطيره بالكافور ويستخدم في الغسلة الأخيرة.
يكفن الميت بقطعة من القماش البيضاء، ولهذا نتساءل لماذا نختار اللون الأبيض في تكفين الأموات دون أى لون آخر وذلك لما ورد في حديث سيدنا المصطفي صل الله عليه وآله وسلم، فقد ذكر حضرته أنها أفضل الثياب وهذا يعني أن اختيار لون الكفن أبيض سنة عن سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم (2)، ويجوز اختيار أي لون آخر لتكفين الأموات كما يجوز لف جسم الميت بلفة واحدة من القماش ولكن في هذا مخالفة لسنة سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم، يكفن الرجل في ثلاثة لفافات أما المرأة خمسة.