تطرّق العلماء إلى ذكر شيءٍ من الحِكم التي أرادها الله -تعالى- من وراء أمره لنبيّه إبراهيم بذبح إسماعيل -عليهما السلام-، وفيما يأتي ذكر شيءٍ من تلك الحِكم الربانيّة:
نجّى الله -تعالى- النبيين المخلصين إبراهيم وإسماعيل من محنة الذبح؛ بإنزال الكبش لهما، حتى يُذبح الكبش وينجو إسماعيل، وفي ذلك توجيهٌ من الله -تعالى- أنّ القربان له -سبحانه- لا يكون إلّا بذبح ما شرع من الحيوانات، ولا يكون بذبح أحدٍ من الناس أو قتالهم، فدم الإنسان حرامٌ إلّا فيما أحلّ الله -تعالى-، وزيادةً في التوكيد على هذا المفهوم جعل الله -تعالى- يوم نجاة إسماعيل -عليه السلام- من الذبح يوم عيدٍ سنويٍّ يذكره المسلمون ويحتفلون به ويفرحون لما شرع الله -تعالى- لهم من شعيرة ذبح القرابين له عزّ وجلّ.
جاء أمر الله -تعالى- لنبيّه إبراهيم بذبح ابنه برؤيا رآها في منامه، ولم يتوانَ إبراهيم -عليه السلام- بتصديق هذه الرؤيا رغم صعوبتها، ومبادرته بالطاعة لأمر الله -تعالى-، وكذلك تجلّت الطاعة والمسارعة إلى تنفيذ أمر الله من إسماعيل -عليه السلام- عندما انثنى مباشرةً للخبر الذي جاء به والده، وانحنى لينفّذ أمر الله -سبحانه-.
موسوعة موضوع