حثّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- المسلم أن ينفض فراشه قبل النوم، وذلك للحديث الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إلى فِرَاشِهِ، فَلْيَأْخُذْ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ، فَلْيَنْفُضْ بهَا فِرَاشَهُ، وَلْيُسَمِّ اللَّهَ، فإنَّه لا يَعْلَمُ ما خَلَفَهُ بَعْدَهُ علَى فِرَاشِهِ) وأمّا الحكمة من هذا النفض فغايته الحفاظ على نظافة ظاهر الثوب؛ لأنّ العرب قديماً كانوا يقتصرون على ثوبٍ واحدٍ، فهو أسهل وأستر لكشف عوراتهم، كما يُفضّل ألّا يكون النفض باليد؛ للحفاظ على نظافتها، ولئلا يصيبها السوء من الحشرات والدواب المؤذية التي قد تكون وقعت عليه؛ بسبب بقائه في مكانٍ واحدٍ، وقيل إنّ الحكمة من ذلك راجعٌ إلى سلامة الأشخاص من الإصابة بحيواناتٍ مؤذيةٍ تكون قد علقت بالفراش، وقد تكون الحكمة غير ذلك ممّا لم يشر إليه النبي.
نهى الإسلام عن السهر بعد العشاء إلّا في حالاتٍ معينةٍ، مثل: الصلاة، أو السفر، أو من أجل مصالح المسلمين، لحديث النبي: ( لا سَمَرَ إلا لِمُصَلٍّ أو مُسافِرٍ كما نبّه القرآن على ضرورة الاستئذان قبل الدخول في هذا الوقت، وقد كان من عادات المسلمين قديماً النوم بعد العشاء، وذلك للاستيقاظ بنشاطٍ لصلاة التهجّد وقيام الليل
جعل الله الليل سكناً للناس وراحةً لهم، ووضع النبي آداباً كثيرةً للنوم، منها: