ما الحل لواحد حساس جداً وبيزعل من أقل حاجة وبيكتئب بسرعة كيف يعالج نفسه ذاتياً؟
أن تكون حساسًا في علاقاتك مع الآخرين أمر جيد لأنه يدل على أنك تتمتع بجزء من الذكاء العاطفي وهو الجزء الذي يمكنك من ملاحظة تفاصيل الأمور والتعامل معها ، لكن الكثير من الأمر الجيد لا يجعله يبقى جيداً فالحساسية جيدة لكن الإفراط فيها هي ما ينعكس سلباً على نفسية الفرد وعلاقاته مع الآخرين وهي أيضاً ما يدفعك إلى الكآبة.
يكمن أساس الموضوع في القدرة على السيطرة على المشاعر والانفعالات لخفض الحساسية المفرطة لديك وإليك بعض الخطوات التي ستساعدك في ذلك:
1. توقف عن التفكير الزائد : غالباً ما يرافق الحساسية المفرطة التفكير الزائد في المواقف، فبدلاً من تخطي المواقف تقوم بالتفكير فيها مرة تلو الاخرى تلو الاخرى مما يجعلك تدخل في حالات الكآبة لذلك فالنقطة الاولى التي ستساعدك على تخطي الحساسية المفرطة هي التوقف عن التفكير بها .
2. لا تأخذ الأمور على محمل شخصي : أحياناً في مجال العمل أو الدراسة أو حتى ضمن نطاق الأسرة قد يوجه أحدهم الانتقادات من باب النصيحة او النقد البناء فقط ليدفعك إلى تحسين نفسك وتطويرها في جانب ما، لذلك بدلاًمن ان تتحسس من الشخص قك بتقبل الانتقاد والتفكير به من جانب ايجابي، لا يكون دائماً قصد الشخص الاهانة ويمكنك ان تميز ذلك من الاسلوب والطريقة التي يطرح بها هذه النصائح.
3. تحلى بالصبر : التخفيف من الحساسية لا يحدث بين ليلة وضحاها بل تحتاج الوقت والتدريب والتيقظ الكامل منك، حتى تلاحظ معاملاتك مع الاخرين وطريقة تعاملهم معك، من ناحية نبرة الصوت، اللغة او الطريقة التي يتحدثون بها، وردة فعلك تجاه الامور حتى تستطيع الانتباه لها والتحكم بها بشكل افضل .
4. شارك مشاعرك مع نفسك سواء بالحديث أو الكتابة : سماع مشاعرك بصوت عالٍ مع نفسك او قرائتها بعد كتابتك لها سيجعلك تلاحظ حجم الموضوع بشكل افضل وستلاحظ فيما اذا كنت تمنح الموضوع اكبر من حجمه او اقل من حجمه، وهذا سيجعلك تعدل ردود فعلك بما يتناسب مع المواقف وبالتالي تقليل الانفعالات التي تراها مبالغ بها .
العربية
