يُعدّ السجود في الصلاة في الصلاة ركناً من أركان الصلاة المتّفق عليها عند أهل العلم، حيث تبطل الصلاة بدونه، وينبغي على المصلي أن يسجد في كلّ ركعةٍ سجدتين،وقد عرّف العلماء المقصود بالسجود لغةً واصطلاحاً كما يأتي:
يُشترط لصحة السجود في الصلاة سبعة أمورٍ، ولا يجوز لمسلم أن يتعمّد الإخلال بأي شرطٍ منها؛ وإلا تعدّ صلاته باطلة عند كثير من أهل العلم، وشروط صحة السجود هي:
إنّ المريض الذي يعجز عن السجود في الصلاة بسبب مرضه له أن يُومِئ برأسه ويجعل إيماءه في السجود أخفض من إيمائه في الركوع إذا خاف زيادة مرضه؛ لأنّ الإيماء أُقيم بدل الركوع والسجود للعاجز عنهما، ولكنّ الإيماء بالسجود يكون أخفض من الإيماء بالركوع، وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة، واستدلّوا على ذلك بحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بشيءٍ فَأْتُوا منه ما اسْتَطَعْتُمْ)،[٢٦] فدلّ على أنّه إن عجز المسلم عن الإتيان بما أمره الله ورسوله به؛ فعليه أن يأتي بما أمكنه منه، واستُدل على جواز الإيماء أيضا بقوله -تعالى-: (فَاذْكُرُوا اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ)] فإن القصد بالذكر في هذه الآية هو الصلاة، لأنّ هذه الآية نزلت في صلاة المريض إن عجز عن القيام فيصلّي وهو قاعد؛ فإن لم يستطع فعلى جنبه، فالنبي -عليه السلام- قال: (صَلِّ قَائِمًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ).