المخاط (Mucus) عبارة عن مادة لزجة توجد داخل الأنف والجيوب الأنفية. أما الغشاء المخاطي (Mucous Membrane)، فهو عارة عن طبقة رقيقة من الأنسجة الغنية بالغدد التي تفرز المخاط. والأغشية المخاطية لا تقتصر على كونها تبطن الأنف والجيوب الأنفية فحسب، بل تبطن أجزاء كثيرة من ممرات التنفس والجهاز الهضمي.
على العكس من معظم المنازل الحقيقية، لا تكون الأبواب داخل منزل الأنف كبيرة ومستطيلة الشكل، لكنها تكون دائرية الشكل وتشبه الثقوب الصغيرة، مثل تلك التي نراها في بيوت الأفلام الكرتونية. وهي تعرف بالفتحات أو الفوهات الأنفية. في حالة الشخص السليم، تبقى هذه الفوهات مفتوحة حتى تسمح للهواء بالدخول والخروج بحرية وحتى يخرج المخاط من الجيوب الأنفية (راجع مربع المعلومات الإضافية الذي يحمل عنوان "الفرق بين المخاط والأغشية المخاطية"). لكن إن كانت هناك مشكلة ما، مثل حدوث تورم نتيجة عدوى أو حساسية، تنغلق الفوهات؛ وبالتالي لا تعمل الغرف بكفاءة وتصبح مسدودة من الداخل.
موقع الجيوب الأنفية – يقع جيبًا الجبهة الأنفيان في مقدمة عظم الجبهة ويقع الجيبان الأنفيان الغرباليان بين العينين ويقع الجيبان الأنفيان الفكيان خلف الوجنتين.
إن الأنف تعمل كممر يدخل من خلاله الهواء إلى الرئتين ثم يخرج منهما. فيستنشق الإنسان الأوكسجين (مع النيتروجين وغير ذلك من الغازات الأخرى) ويخرج ثاني أكسيد الكربون. ويمكن التنفس من خلال الفم وحده، لكن إن فعل الإنسان ذلك سيتعرض لبعض المشاكل مثل جفاف الفم واستنشاق الغبار الموجود بالهواء مما يتسبب في الإصابة بالسعال الشديد.
يساعد نظام التحكم الهوائي الداخلي المدهس الموجود بمنزل الأنف في تجنب هذه المشاكل. والعضو الرئيسي في هذا النظام هو العظام المحارية (عظام القرين) (Turbinates) – عظام كبيرة الحجم تقوم في منزل الأنف بدور يعادل الدور الذي تقوم به أجهزة التدفئة. عندما تتجول في الممر الأنفي، ترى ثلاثة أزواج من العظام المحاربة بطول جدران التجويف الأنفي: فيقع عند أرضية منزل الأنف زوج كبير من العظام المحاربة (العظمتان المحاربتان السفليتان) ثم يعلوهما زوج أصغر في الحجم (العظمتان المحاربتان المتوسطتان) ثم يلهما زوج، أقل من الزوجين السابقين في الحجم، يبدو وكأنه معلق من سقف منزل الأنف (العظمتان المحاربتان العلويتان).
تشريح داخل الأنف – يقع الجيب الأنفي الوتدي خلف الأنف كما هو مبير بهذا المقطع الجانبي. وتعمل العظام المحاربة العلوية والوسطى والسفلية، التي تمتد بطول تجويف الأنف، على تدفئة الهواء المستنشق وترطيبه. توجد فتحة القناة السمعية (قناة إستاكيوس)، التي تعادل الضغط بالأذن، خلف العظام المحاربة.
يبلغ طول العظمة المحاربة السفلية في كل جاب حوالي ثلاث بوصات، والعظمة المحاربة الوسطى تبلغ نصف طول العظمة المحاربة السفلية، أما العظمة المحاربة العلوية فهي الأقصر على الإطلاق. وإذا نظر الشخص في فتحتي أنفه باستخدام كشاف صغير ومرآة، فسوف يرى قمة العظمتين المحاربتين السفليتين، وهما تشبهان هضبتين لامعتين قرنفليتي اللون على جانبي الأنف.
العربية
