صلاة المرأة مثل صلاة الرجل لا يوجد فرقٌ بينهما، وكلّ ما ورد في كيفية صلاة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- سواءً، فلم تُستثنَ المرأة في شيءٍ من ذلك،وما ذكره بعض أهل العلم من فرقٍ ليس عليه دليلٌ؛ إذ جاءت التشريعات تعمّ الرجل والمرأة، إلّا ما جاء من دليلٍ على تخصيص العموم، فالمرأة تصلّي كالرجل في السجود والقراءة والركوع، ووضع اليدين على الصدر، ووضع اليدين كذلك على الركبتين عند الركوع.
لا توجد صفةٌ خاصةٌ للمرأة في الجلوس بين السجدتين؛ إذ تجلس على الرِّجل اليسرى عند التشهّد، وبين السجدتين، وتتورّك في التشهّد الأخير كما يفعل الرجل، واختلف الفقهاء في كيفية الجلوس في التشهّد بالنسبة للمرأة والرجل؛ فذهب الحنفية إلى الافتراش للرجل والتورُّك للمرأة سواءً كانت في الجلسة الأولى أو الأخيرة، أمّا المالكية فيرون أنّ هيئة الجلوس عند التشهّد الأخير التورُّك، وبيّن الشافعية أنّ المصلّي كيفما جلس صحيحٌ، ولكن من السنة التورّك في آخر الصلاة والافتراش أثناء الصلاة، ويرى الحنابلة أنّ الجلوس بالنسبة للرجُل يكون بالافتراش في التشهّد الأول وبالتورّك في التشهّد الثاني، أمّا المرأة فلها أن تجلس متربّعةً.
يكون الركوع بالنسبة للرجل والمرأة بوضع اليد اليمنى على الركبة اليمنى، واليد اليسرى على الركبة اليسرى، مع تمكين اليدين والتفريج بين الأصابع، وعند السجود يضع المصلّي يديه حذو منكبيه مع ضمّ أصابعه، ولا فرق بين الرجل والمرأة في هذه الهيئة، والواجب على المرأة والرجل في السجود أن يكون على الأعضاء السبعة، وهي: الأنف، والجبهة، واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين؛ أي على أصابع القدمين مع بسطهما على الأرض، وذلك كما ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، ويُستحبّ للمرأة أن تضمّ بعضها على بعضٍ، وأن تُلصق بطنها بفخذَيها أثناء السجود.
موسوعة موضوع