المحتوى

ما الفرق بين قوله تعالى ( إني حفيظ عليم ) وقوله تعالى : ( إن خير من استأجرت القوي الأمين )؟

الكاتب: يزن النابلسي -

ما الفرق بين قوله تعالى ( إني حفيظ عليم ) وقوله تعالى : ( إن خير من استأجرت القوي الأمين )؟

 

قال الله تعالى في سيدنا يوسف عليه السلام عندما تقدم لمنصب وزير المالية والتموين والإقتصاد : ( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) سورة يوسف (55) . وهذه وظيفة قيادية
فكانت مؤهلاته لهذا المنصب :
1- حفيظ
2- عليم
- بينما سيدنا موسى عليه السلام عُرض عليه وظيفة غير قيادية ، قال تعالى : ( إن خير من إستجأرت القوي الأمين ) وهي وظيفة رعي الغنم والقيام بشؤون شعيب وبناته.
 فكانت مؤهلاته :
1- القوي
2- الأمين
- نلاحظ أن كلمتي ( حفيظ وأمين ) يقابلها في بيئة العمل مصطلح ( النزاهة )
وكلمتي ( عليم وقوي ) يقابلها في بيئة العمل مصطلح ( الكفاءة )
- فما هو السر في تقديم ( النزاهة على الكفاءة ) في منصب سيدنا يوسف ، وتقديم      ( الكفاءة على النزاهة ) في وظيفة سيدنا موسى عليهما السلام ؟؟؟
 
- المعروف في بيئة العمل تضعف الرقابة على المناصب القيادية ، وهذا يزيد من أهمية  ( النزاهة ) .
- وفي بيئة العمل تزداد الرقابة وتعدد على ( المناصب غير القيادية ) وهي في نفس الوقت تقوم بأغلب الأعمال التي تتطلب كفاءة عالية ( خبرات عملية ومعارف علمية ومهارات )... ولذلك في المناصب القيادية تُقدم النزاهة على الكفاءة... وفِي باقي الوظائف تُقدم الكفاءة على النزاهة
شارك المقالة:
55 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook