المحتوى

ما الفرق بين قوله تعالى :( وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى ) وقوله تعالى : ( وجاء من المدينة رجل يسعى )؟

الكاتب: يزن النابلسي -

ما الفرق بين قوله تعالى :( وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى ) وقوله تعالى : ( وجاء من المدينة رجل يسعى )؟

 

قال الله تعالى :  ( وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ) سورة يس 20 .
وقال تعالى : (  وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنََ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ) سورة القصص : 20 .
أول ملاحظة : أن كلا الآيتين رقمها 20 وهذه قد يكون لها مغزى والله أعلم .
ثانياً : نلاحظ تقديم لفظ رجل في قصة موسى مع فرعون ، بينما في قصة سورة يس تم تقديم المدينة على الرجل !؟ فما الحكمة من ذلك؟
والحكمة من ذلك :
أن ذكر أقصى المدينة في قصة موسى مع فرعون أن الرجل جاء من أقصى المدينة حيث كان يسكن فرعون ، فهو موقف رجولي ، وكان هذا الرجل يملك المعلومة الهامة الصادرة من تلك القصور ،وهذا يدل على أهمية المعلومة التي تكون في وقتها .
أما في قصة سورة يس فناسب تقديم أقصى المدينة على ذكر الرجل ليدل على أن رسالة الأنبياء وصلت أقاصي المدينة ، وفيها إشارة أن أطراف المدينة فيها الخير والصلاح أكثر من وسطها لأنها مسكن أحبار اليهود والملأ وهم أبعد عن العدل وقبول الحق .
- وفيها دلالة على فضل ذلك الرجل الذي قطع المسافات في سبيل الله وتقديم النصيحة للناس ولم يهاب ويخاف العدو ، وكان موقفاً عفوياً متطوعاً مبادراً لنصرة الله ودينه .
شارك المقالة:
44 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook