يُقصد بالإمساك الامتناع؛ فمن امتنع عن الطعام والشراب فقد أمسك عنهما، ويُقال للصامت: صائماً عن الكلام، وفي شهر رمضان المبارك يصوم المسلمون فيُمسكون في نهاره عن المفطرات؛ وهي قضاء شهوتي الفرج والبطن، ويكون الإمساك عن الطعام من بزوغ الفجر الصادق، عندما يتميّز الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر؛ أيّ عند أذان الفجر تحديداً، وفي المساجد التي يُؤذّن فيها أذان الفجر أذانان يكون الإمساك عند الأذان الثاني؛ وهو أذان الفجر، فمن أكل قبل الأذان بثوانٍ؛ كان صيامه صحيحاً، ومن أمسك عند أذان الفجر عن الطعام وسائر المفطرات؛ كان صيامه صحيحاً كذلك، فمن تعمّد بعد البدء بالأذان الثاني أن يأكل شيئاً لمّ يصحّ له الصيام.
يسمّى تناول الطعام قبيل أذان الفجر مباشرةً السحور؛ وقد أوصى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- المسلمين بالسحور، فقال: (تَسَحَّرُوا فإنَّ في السَّحُورِ بَرَكَةً)، ووكان تأخير السحور إلى آخر الليل من سنّة النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، ويكون السحور بأيّ شيءٍ من الطعام؛ حتى يكون بركةً ومعيناً على الصيام، وللسحور فوائد دنيويّةٌ وأجرٌ عظيمٌ، يُذكر من ذلك:
يُشترط للصوم حتى يُقبل عند الله -تعالى- ثلاثة أمورٍ، شروط صحّة، وشروط وجوبٍ وشروط صحّةٍ ووجوبٍ معاً، وفيما يأتي تعداد تلك الشروط:
موسوعة موضوع