ما المقصود من "أتى أمر الله فلا تستعجلوه"

الكاتب: مروى قويدر -
ما المقصود من

ما المقصود من "أتى أمر الله فلا تستعجلوه".

 

 

المقصود من "أتى أمر الله فلا تستعجلوه" :

 

تحمل الآية إخباراً من الله تعالى عن قرب قيام الساعة، ونفاذ قضاء الله بعذاب الكفّار الذين كانوا يستعجلون العذاب؛ استهزاءً وسخريةً من وعيد النبي لهم، وقد جاء في الإخبار عن قرب الساعة آياتٌ أخرى، منها، قوله تعالى: (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ)، وقوله تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ)، وغيرها، والأمر في اللغة تفهم من سياقها بين أن يكون مقصودها المصدر أو المفعول، و"أتى أمر الله" يُقصد بها المفعول؛ أي: المأمور به، وهو قيام الساعة، أمّا قوله تعالى: "أتى" بصيغة الماضي؛ فقد حملت معنى القادم المتحقّق الوقوع،

 

مفهوم علامات الساعة وأقسامها:

 

تناول العلماء مسألة الساعة وعلاماتها، وموقف المسلم منها، وقسّموا تلك العلامات تبعاً للنصوص الشرعية الواردة فيها.

 

المفهوم الشرعي للساعة

 

الساعة في الاصطلاح الشرعي هي: أجل انتهاء الدنيا، وزمن قيام القيامة، الذي تنتهي فيه حياة المخلوقات، ويضطرب نظام الكون، وسُمِّيت؛ بالساعة لسرعة الحساب فيها، أو لأنَّها تحلّ فجأَة على الخَلق، ويموت الخَلق كلّهم بصيحةٍ واحدةٍ، وعلامات الساعة هي الإشارات التي تَسبق يوم القيامة، وتدلُّ على قُرب وقوعها.

 

أقسام الساعة وعلاماتها

 

قسّم العلماء الساعة وفق اعتباراتٍ مختلفةٍ وأدرجوا تحت كلّ قسمٍ ما يكون فيه من علاماتٍ للساعة، ومن هذه التقسيمات ما يأتي:

  • من العلماء من قسّم علامات الساعة باعتبار وقت ظهور تلك الأشراط وزمانها، فقسَّموها إلى أقسامٍ ثلاثة:
    • الأول: ما ظهَر في الماضي وانقضى حسب ما أخبر به رسول الله ، ومن هذه العلامات: بعثة النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، وفتح بيت المقدس، وظهور نار الحِجاز، وغيرها من الأشراط التي وقعت وانقضت.
    • الثاني: علاماتٌ لا تزال تتابع باستمرار ظهروها وهي متعدّدةٌ، ومنها؛ ضياع الأمانة عند الخَلق، وإسناد الأمر إلى غير أهله، وفشو الجهل، وكثرة موت العلماء، وانتشار الزلازل، وغيرها من الأشراط الكثيرة.
    • الثالث: العلامات العظيمة والأشراط الجسيمة التي لم تظهر بعد، والتي يعقبها قيام القيامة، ومنها: خروج المسيح الدجَّال، ونزول عيسى عليه السلام، وخروج يأجوج ومأجوج، وظهور الدابّة، وخروج الشمس من مغربها، وغيرها.
  • ذهب بعض أهل العلم إلى تقسيم علامات الساعة وأشراطها باعتبار مكان وقوعها؛ فقسمها تبعاً لذلك إلى أشراطٍ سماويّةٍ وأشراطٍ أرضيّةٍ:
    • الأشراط السماوية: ومنها: انتفاخ الأهلّة؛ بمعنى أن يرى المرء الهلال وهو ابن ليلةٍ واحدةٍ فيظنّه ابن ليلتين، ومنها انشِقاق القمر في زمن رسول الله عليه الصلاة والسلام، ومنها طلوع الشمس من مغربها، والجامع بين كلّ هذه الأشراط أنّ أحداثها تجري في السماء وليس في الأرض.
    • الأشراط الأرضية: وهي كثيرةٌ ومتنوعةٌ، ومنها: خروج المسيح الدجّال، وخروج النار، وظهور دابةٍ على وجه غير مألوف؛ من حيث أنّها تكلّم الناس، وتصفهم بالإيمان والكفر، والريح التي تقبض أرواحَ المؤمنين، وغيرها كثير
  • رتّب بعض العلماء علامات الساعة بحسب العلامات نفسها؛ فقسّموها إلى قسمين، علامات صغرى، وعلامات كبرى:
    • العلامات الصغرى: وهي التي تسبق قيام الساعة بزمنٍ طويلٍ، مثل: قبض العلم وتفشّي الجهل، والتطاول في البنيان، وغيرها من الأشراط الصغرى.
    • العلامات الكبرى: وهي الأحداث العظيمة التي تسبق قيام الساعة بزمن يسير، مثل: خروج الدجال، ونزول عيسى عليه السلام، وخروج يأجوج ومأجوج، وغير ذلك من العلامات الكبرى.
شارك المقالة:
47 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook