تحمل الآية إخباراً من الله تعالى عن قرب قيام الساعة، ونفاذ قضاء الله بعذاب الكفّار الذين كانوا يستعجلون العذاب؛ استهزاءً وسخريةً من وعيد النبي لهم، وقد جاء في الإخبار عن قرب الساعة آياتٌ أخرى، منها، قوله تعالى: (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ)، وقوله تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ)، وغيرها، والأمر في اللغة تفهم من سياقها بين أن يكون مقصودها المصدر أو المفعول، و"أتى أمر الله" يُقصد بها المفعول؛ أي: المأمور به، وهو قيام الساعة، أمّا قوله تعالى: "أتى" بصيغة الماضي؛ فقد حملت معنى القادم المتحقّق الوقوع،
تناول العلماء مسألة الساعة وعلاماتها، وموقف المسلم منها، وقسّموا تلك العلامات تبعاً للنصوص الشرعية الواردة فيها.
الساعة في الاصطلاح الشرعي هي: أجل انتهاء الدنيا، وزمن قيام القيامة، الذي تنتهي فيه حياة المخلوقات، ويضطرب نظام الكون، وسُمِّيت؛ بالساعة لسرعة الحساب فيها، أو لأنَّها تحلّ فجأَة على الخَلق، ويموت الخَلق كلّهم بصيحةٍ واحدةٍ، وعلامات الساعة هي الإشارات التي تَسبق يوم القيامة، وتدلُّ على قُرب وقوعها.
قسّم العلماء الساعة وفق اعتباراتٍ مختلفةٍ وأدرجوا تحت كلّ قسمٍ ما يكون فيه من علاماتٍ للساعة، ومن هذه التقسيمات ما يأتي:
موسوعة موضوع