المحتوى

ما المواضيع العامة والرئيسية لسورة القلم؟

الكاتب: منى -

ما المواضيع العامة والرئيسية لسورة القلم؟

سورة القلم هي سورة مكية ترتيبها في المصحف رقم 68 تقع في الجزء التاسع والعشرين جزء تبارك وعدد آياتها 52 آية. وهي من أوائل السور نزولا. فقد نزلت في بداية الدعوة الإسلامية بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يواجه إيذاء الكفار وتكذيبهم له ونعتهُ بالجنون فجاءت سورة نون مواساةً له ولمن معه من المؤمنين الذين كانوا قلّة مستضعفة تواجه طغاة قريش واستهزائهم وحملتهم الشرسة ضد النبي ودعوته التوحيدية. فالله تعالى من خلال هذه السورة يواسي نبيه ويشدُّ من أزره ويمدحه ويُثني عليه :( ما أنتَ بنعمةِ ربك بمجنون*وإنَّ لك لأجراً غير ممنون* وإنَّكَ لعَلى خُلُقٍ عظيم*).
وبعد هذا الثناء والمديح على رسوله الذي يسري به عنه وعن الصفوة المؤمنة معه يقول سبحانه وتعالى عن المؤمنين مبشّراً لهم:(إنَّ للمتقينَ عند ربهم جنّات النعيم* أفنجعلُ المسلمين كالمجرمين* ما لكم كيفَ تحكمون).
ويطمئن الله النبي والذين معه بإنه سبحانه يتولّى حرب أعدائهم :( فَذَرني وَمَن يكذّبُ بهذا الحديث سَنستدرجهُم من حيث لا يعلمون* وأُملي لهم إنَّ كيدي متين).
ويضرب الله مثلا أصحاب الجنّة أي جنّة الدنيا وهذه القصة هي مثال على عاقبة أولئك الذين يبطرون والقصد أن يُهدِّد طغاة قريش من أصحاب الأموال والبنين الذين يحاربون بأموالهم وبنيهم الدعوة الإسلامية معتزّين بما معهم من متاع الدنيا ومالها وجاهها وأنَّ عاقبتهم ستكون مثل عاقبة قصة أصحاب الجنّة.
ثم في النهاية يوصي الله تعالى نبيه الكريم بالصبر الجميل (فاصبِر لحكم ربك ولا تكُن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم).
فالسورة عبارة عن مواساة للنبي ومن معه ودعم وتأييد لهم وتصبير لهم على أعدائهم وشد من أزرهم في حربهم هذه التي يخوضونها وكأنَّ الله تعالى يريد أن يقول لهم أنكم لستم وحدكم وأني معكم أتولّى محاربة من يحاربونكم ويبيّن لهم عاقبة كل فريق فالمؤمنين في جنات النعيم والكفار المعاندين في العذاب والذلّ والجحيم. وفي هذا قمة المواساة والنصرة والتأييد الإلهي من الله تعالى ربِّ العالمين لعباده المؤمنين.
 
 
 
شارك المقالة:
49 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook