ما تحتاج معرفته حول أمراض القلب والحمل

الكاتب: د. ايمان شبارة -
ما تحتاج معرفته حول أمراض القلب والحمل.

ما تحتاج معرفته حول أمراض القلب والحمل.

تتداخل صحة المرأة الحامل وصحة جنينها تداخلاً وثيقاً، ويؤثر كل منهما في الآخر على نحو هام، ويهدد مرض القلب عند الأم صحة كليهما. وقد ازداد عدد الحوامل المصابات بأمراض قلبية نتيجة تقدم العلاج المحافظ والجراحي لأمراض القلب الولادية، وزيادة معدّل البقيا لدى هؤلاء النسوة. يهدد مرض القلب عند الحامل حياة الأم وجنينها بسبب التغيرات الحركية الدموية المرافقة للحمل لدى الأم، والوضع المثالي هو المحافظة عليهما كليهما. غير أن المحافظة على صحة المرأة الحامل وحياتها مقدّمة على المحافظة على بقاء الحمل والجنين إذا كانت التضحية بأحدهما حتمية.

يضع الحمل المرأة الحامل المصابة بمرض قلبي أمام تجربة خطرة قد تكون مهددة لحياتها، وذلك ناجم عن التغيرات الفيزيولوجية الحاصلة في أثناء الحمل بصفة عامة (الجدول 1).

يزداد

ينقص

- حجم الدم.

- سرعة القلب.

- حجم الضربة.

- النتاج القلبي.

- ضغط النبضة.

- ضغط البطين الأيسر في نهاية الانبساط.

- الحجم والمطاوعة الوريديان.

- الضغط الشرياني الانقباضي.

- الضغط الشرياني الانبساطي.

- المقاومة الوعائية الجهازية.

- المقاومة الوعائية المحيطية.

(الجدول1) التغيرات القلبية الوعائية لدى الحامل الطبيعية

 

كما أن هناك بعض الأمراض القلبية التي يُمنع فيها الحمل منعاً أكيداً أو يستطب إنهاؤه إن حدث (الجدول 2).

الحالات التي يمنع فيها الحمل مطلقاً أو يستطب فيها إنهاء الحمل

الحالات التي يمكن فيها الحمل مع المراقبة النسائية القلبية الدقيقة

- ارتفاع الضغط الرئوي الشديد.

- اعتلال القلب التوسعي مع قصور قلب احتقاني ووظيفة قلبية متدنية   EF < 35 -40%.

- متلازمة مارفان مع توسع الأبهر.

- أمراض القلب الولادية المزرقة.

- تضيق الصمام الأبهري الشديد.

- متلازمة آيزنمنغر.

- اعتلال الوظيفة الانقباضية الشديد.

- تضيق الصمام التاجي الشديد غير المعالج، مساحة الصمام< 1سم2.

الصمامات الصنعية.

تضيق برزخ الأبهر.

متلازمة مارفان.

اعتلال القلب التوسعي اللاعرضي.

الآفات السادة.

تضيق الصمام التاجي المتوسط الشدة.

(الجدول2) الحالات التي تعرّض الحامل وجنينها لخطورة شديدة ومؤكدة


يترافق الحمل لدى الحامل الطبيعية وبعض الأعراض والعلامات التي تقلّد أو تشابه الأعراض والعلامات المشاهدة في حالة وجود مرض قلبي؛ ولاسيما في الأشهر الأخيرة من الحمل، كالخفقان وحس ضيق النَّفَس والزلَّّة وسرعة التعب والوذمات وتسرّع القلب وبعض النفخات الوظيفية. ولذلك يجب فحص القلب بدقة عند كل حامل منذ بداية حملها لتقصّـي أي مرض قلبي محتمل لا تعلم الحامل أنها مصابة به؛ أو أنه لاعرضي قبل الحمل. ويتم ذلك بإجراء استجواب مفصل ودقيق مع فحص سريري كامل، ولاسيما من الناحية القلبية مع تخطيط كهربائية القلب ودراسته بالصدى (إيكو). وقد يلزم التوسع في الاستقصاءات كإجراء اختبار الجهد القلبي أو القثطرة الإكليلية أو صورة الصدر الشعاعية مع الأخذ بالاحتياطات اللازمة لتجنب تعريض الجنين للأشعة قدر الإمكان.

1- أمراض القلب الولادية والحمل:

قد يكون المرض القلبي الولادي لدى الحامل مصححاً جراحياً أو غير مصحح. وتتحمل عادة معظمُ النساء الحوامل المصابات بآفة قلبية ولادية غير مزرقة وغير مصحوبة بارتفاع ضغط رئوي- خفيفة إلى معتدلة الشدة- الحملَ والمخاضَ والولادةَ  على نحو مقبول. ويشمل علاج الحامل متابعات مستمرة من جانب كل من اختصاصي القلب واختصاصي التوليد. وفي الحالات الشديدة يجب تقليص الفاعلية الفيزيائية وتحديد كمية ملح الطعام، كما يجب معالجة أي خمج سريعاً إن حصل، وتكرار تقصي أعراض قصور قلبي أو اضطراب نظم لكشفهما أبكر ما يمكن. ولا تستطب عادة الولادة القيصرية لأسباب قلبية، ويبقى استطبابها لأسباب توليدية؛ إذ إن غالبية الحوامل يلدْن على نحو طبيعي عن طريق المهبل وبأمان في مثل هذه الحالات. يستطب إعطاء المعالجة الوقائية من التهاب الشغاف في أثناء الولادة لمعظم الحوامل المصابات بآفة قلبية ولادية. ويبين (الجدول3) أكثر الآفات القلبية الولادية غير المزرقة شيوعاً لديهن.

قد تشاهد الآفات المذكورة في (الجدول3) مصححة جراحياً أو غير مصححة، وقد تكون مصحوبة بارتفاع ضغط رئوي أو غير مصحوبة به. إن عدم وجود ارتفاع ضغط رئوي يجعل المرأة تتحمل الحمل على نحو مقبول. أما وجود ارتفاع ضغط رئوي فينقص من تحمل الحمل، ويرفع الخطورة بشدة بحسب درجة ارتفاعه؛ إذ تزيد خطورة الحمل كلما ازداد ارتفاع الضغط الرئوي. وتصبح الخطورة كبيرة جداً إذا كانت التحويلة معكوسة (يمنى¨← يسرى).

(الجدول3) الآفات القلبية الولادية غير المزرقة الشائعة لدى الحوامل

- الفتحة بين الأذينتين.

- الفتحة بين البطينين.

- بقاء القناة الشريانية.

- تضيق الصمام الرئوي.

- تضيق برزخ الأبهر.

- أمراض الصمام الأبهري.


إن رباعية فالو هي أكثر الآفات القلبية الولادية المزرقة شيوعاً في أثناء الحمل. ويوصى بإصلاحها جراحياً قبل الحمل، وبعد ذلك يغدو تحمل الحمل جيداً لدى هؤلاء المريضات. أما إذا حصل الحمل ولم تكن الآفة مصححة جراحياً؛ فالخطورة كبيرة، وتعتمد على شدة التشوهات الموجودة وعلى درجة ارتفاع الضغط الرئوي.

2- أمراض القلب الصمامية والحمل:

يبين الجدول (4) أمراض القلب الصمامية المصحوبة بخطورة شديدة على الأم والجنين معاً في أثناء الحمل. ولا تلزم عادة الوقاية من التهاب الشغاف في الإصابات الصمامية، إذا كانت الولادة عن طريق المهبل، إلا في حالات خاصة كوجود صمام صنعي أو قصة سابقة لالتهاب الشغاف، أو إذا ترافقت الإصابة الصمامية وتشوهات قلبية أخرى.

(الجدول4) أمراض القلب الصمامية المترافقة بخطورة عالية على الأم والجنين في أثناء الحمل

- تضيق الصمام الأبهري.

- تضيق الصمام الأبهري مع قصور قلب احتقاني من الدرجة III أو IV حسب تصنيف جمعية نيويورك لأمراض القلب (NYHA).

- قصور الأبهر في متلازمة مارفان.

- تضيق أو قصور الصمام التاجي مع قصور قلب من الدرجة III أو IV.

- إصابة صمامية تاجية مع ارتفاع ضغط رئوي انقباضي (> 75 ملم زئبق).

- إصابة صمامية تاجية أو أبهرية مع وظيفة بطين أيسر متدنية، EF < 40٪.

- صمام صنعي يستوجب استعمال مميعات.


إن تضيق الصمام التاجي هو أكثر الإصابات الصمامية مشاهدة في الحمل، وأكثرها تعريضاً للحامل للمضاعفات، وعلى وجه الخصوص في الثلث الأخير من الحمل. وأكثر هذه المضاعفات خطورة هي وذمة الرئة الحادة. وقد يتم كشف الإصابة بالتضيق التاجي أول مرّة في أثناء الحمل؛ إذ قد تكون المريضة لاعرضية قبله. ويتم تدبير الحامل المصابة بالتضيق التاجي خفيف الشدة أو متوسطها في الحمل بالراحة وتخفيف الملح وتناول المدرّات ومحصرات بيتا والديجوكسين. أما في الحالات الشديدة فقد يتطلب الأمر توسيع الصمام التاجي، ولاسيما في الثلث الأخير من الحمل. وتستمر الوقاية من الحمى الرثوية في أثناء الحمل.

يكون تحمل القصور التاجي مقبولاً مع الحمل ما لم يكن مصحوباً بسوء في وظيفة البطين الأيسر. ويفيد نقص المقاومة الوعائية المحيطية المشاهد في الحمل في تخفيف شدة أعراض القصور التاجي.

إن أشيع سبب للتضيق الصمامي الأبهري لدى الحامل هو الصمام ثنائي الوريقات الذي هو آفة خلقية ولادية. ويمكن تدبير الدرجتين الخفيفة والمتوسطة من التضيق - مع وظيفة بطين أيسر جيدة- دوائياً. أما الحالات الشديدة من التضيق التي يكون فيها الممال الضغطي الوسطي << 50 ملم زئبق، أو في حال وجود قصور قلبي؛ فيجب معالجة الصمام الأبهري جراحياً قبل الحمل (أو قبل المخاض إن تم التشخيص بعد الحمل).

يمكن في الحمل تدبير القصور الأبهري دوائياً بالمدرّات والموسّعات الوعائية، ويحتفظ بالجراحة للمريضات ذوات الأعراض القلبية المعندة الشديدة (قصور قلب من الدرجة III أو IV).

يمكن تدبير تضيق الصمام الرئوي المعزول دوائياً، وتتحمله المرأة في أثناء الحمل على نحو مقبول. أما إذا كان شديداً فيمكن توسيعه. ويجري تدبير إصابة الصمام ثلاثي الشرف بنجاح دوائياً بالمدرّات. تعدّ الصمامات الصنعية القلبية المعدنية مشكلة للنساء الحوامل تنجم عن لزوم استعمال المميّعات الدائم، وهي مشكلة للحامل والجنين معاً بسبب ما يرافقها من خطر النزف أو الخثار أو تشوه الجنين. ومن الضروري إعطاء معالجة وقائية من التهاب الشغاف حين الولادة لكل مريضة لديها صمام صنعي.

3- الأمراض الإكليلية والحمل:

يجب تقييم حالة المريضات المصابات بأمراض إكليلية قبل حصول الحمل لديهن، سواء بإجراء تخطيط كهربائية القلب بالجهد أم بالقثطرة الإكليلية. كما يجب تقييم وظيفة العضلة القلبية قبل الحمل؛ إذ يمكن أن تسبب التبدلات الحركية الدموية الحاصلة في أثناء الحمل تدهوراً في الوظيفة القلبية إذا كان هناك احتشاء سابق، ويجب معالجة أي مرض إكليلي (دوائياً أو جراحياً أو بالتوسيع أو بزرع شبكة) قبل الحمل.

4- اضطرابات النظم والحمل:

إن أغلب اضطرابات النظم الحاصلة في الحمل سليمة عادةً، وأكثرها شيوعاً تسرع القلب الجيبي وعدم الانتظام الجيبي وبطء القلب الجيبي وخوارج الانقباض الأذينية أو البطينية. وهذه الاضطرابات كلها سليمة عموماً، وناجمة عن التغيرات الفيزيولوجية الجسمية في أثناء الحمل، ولا يلزمها علاج إلاّ إذا سببت خللاً حركياً دموياً. أما إذا حدثت اضطرابات نظم أكثر تعقيداً؛ فقد تخفي وراءها مرضاً قلبياً. وتشمل هذه الاضطرابات التسرع فوق البطيني والرجفان أو الرفرفة الأذينية أو التسرع البطيني، وعندها يجب تقييم حالة القلب بدقّة ومعالجة السبب المستبطن واضطراب النظم الحاصل.

5- التهاب التأمور والحمل:

إذا حدث التهاب التأمور لدى الحامل، اتُّبعت في معالجته الطرق نفسها المتبعة في معالجته لدى غير الحامل، وهو عادةً محدد لذاته.

6- ارتفاع الضغط الرئوي والحمل:

يعدّ ارتفاع الضغط الرئوي البدئي أو الثانوي خطورة واضحة على حياة الحامل مع نسبة وفاة تصل إلى 40% إذا بلغ الضغط الرئوي الوسطي أكثر من 30ملم زئبق في أثناء الراحة وأكثر من 40ملم زئبق في أثناء الجهد. ولذا يمنع الحمل في هذه الحالة، ويستطب إنهاؤه باكراً إن حصل.

تعالج الأمراض القلبية لدى الحامل على نحو يختلف بعض الشيء عما هو في غير الحامل بسبب التأثيرات الجانبية للأدوية القلبية. ويبين الجدول (5) هذه الأدوية وتأثيراتها الجانبية.

(الجدول5) الأدوية القلبية الشائعة وتأثيراتها الجانبية المحتملة في الحمل

الدواء

التأثيرات الجانبية المحتملة

أمان الاستعمال

مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين (ACEI)

نقص تطور الجنين داخل الرحم، ولادة مبكرة، نقص وزن الجنين، قصور كلوي، تشوهات عظمية، بقاء القناة الشريانية مفتوحة

مضاد استطباب

محصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARB)

مماثلة لتأثيرات مثبطات الإنزيم المذكورة

مضاد استطباب

أدينوزين

معلومات محدودة (بالثلث الأول فقط)

آمن

أميودارون

 

نقص تطور الجنين داخل الرحم، ولادة مبكرة، قصور الدرق

غير آمن

محصرات بيتا

بطء قلب الجنين، نقص سكر، تحريض التقلصات الرحمية

آمن

محصرات قنوات الكلسيوم

هبوط ضغط لدى الحامل مسبباً متلازمة الشدة عند الجنين

غير آمن

ديجوكسين

نقص وزن الوليد

آمن

ديزوبيراميد

تحريض تقلص الرحم

آمن

مدرّات

نقص الصوديوم، بطء النبض، يرقان، نقص الصفيحات، نقص جريان الدم في الرحم

احتمال غير آمن

هيبارين

لم تسجًّل

آمن غالباً

ليدوكائين

يثبط الجملة العصبية المركزية إذا بلغ مستواه المصلي درجة عالية

آمن

نترات

بطء نبض الجنين

احتمال غير آمن

نتروبروسايد

التسمم بالثيوسيانات

احتمال غير آمن

بروكائين أميد

لم تسجّل

آمن

كينيدين

مخاض باكر، إصابة العصب الثامن لدى الجنين إذا بلغ مستواه المصلي درجة عالية

آمن

وارفارين

تشوه الجنين، نزف داخل الرحم، تشوهات عصبية

غير آمن


قصور القلب والحمل

إن قصور القلب هو أكثر المضاعفات مشاهدة في الحمل، وهو ينجم عن إصابة الحامل بمرض قلبي قبل الحمل. ويجب التزام الحذر في انتقاء علاجه الدوائي اللازم. إن تحديد الوارد من الملح والحرص على الراحة أمران ضروريان جداً. يجب بدء العلاج الدوائي بالديجوكسين مع مراقبة مستواه المصلي. ليست المدرّات مشوهة للجنين، لكنها قد تنقص الجريان الدموي الرحمي والإرواء المشيمي. ولهذا يجب قصر استعمالها على الحالات ذات الأعراض الشديدة. يستعمل الهيدرالازين عادةً لتخفيف الحمل التِّلْوي، وليست له آثار جانبية ضارة بالجنين. ويمنع مطلقاً استعمال مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين (ACEI) في أثناء الحمل، وكذلك محصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARB).

يجب اتخاذ سبل الوقاية الكاملة من نوب اضطرابات النظم القلبي في الحمل، مع تقديم العلاج المحافظ قدر الإمكان. أما إذا حدثت اضطرابات حركية دموية ناجمة عن اضطراب النظم القلبي؛ فعندئذٍ يكون قلب النظم بالصدمة الكهربائية هو العلاج المنتقى. وعلى الرغم من عدم توفر دواء مضاد لاضطراب النظم خالٍِ من أي آثار جانبية محتملة ضارة بالحمل يبقى الديجوكسين من أكثر الأدوية أماناً في هذا المجال، وكذلك الأدينوزين. إن كلاًّ من الأميودارون ومحصرات بيتا والليدوكائين أدوية مستعملة في معالجة اضطرابات النظم القلبية، ولها آثار جانبية محتملة تجعل استعمالها مقصوراً على الاستطبابات الضرورية (الجدول5).

إن استعمال مضادات التخثر (المميّعات) جزء هام من معالجة الأمراض القلبية؛ ولاسيما في حالة وجود رجفان أذيني أو صمام قلبي صنعي معدني أو سوابق التهاب وريد خثري في الساقين. وتشمل التوصيات المتعلقة بإعطاء مضادات التخثر في أثناء الحمل ما يلي:

أ- في الثلث الأول من الحمل: يوقف الوارفارين، ويعطى الهيبارين تحت الجلد مع المحافظة على زمن الثرومبوبلاستين الجزئي (PTT) ضعف الشاهد. ويُقصر استعمال الوارفارين في هذه المرحلة على المريضات ذوات الخطورة الخثارية العالية، وبعد إعلامهن بالخطورة الشديدة الناجمة عن استعمال الوارفارين وتأثيره المشوّه للجنين، ويعطى بجرعات مخفضة.

ب- في الثلث الثاني من الحمل: الوارفارين هو الدواء المنتقى، ويجب المحافظة على زمن البروثرومبين (INR) بحسب المرض القلبي.

ج- في الثلث الأخير من الحمل: يوقف الوارفارين في الأسبوع 36 من الحمل، ويعطى الهيبارين وريدياً بدلاً منه. يوقف الهيبارين في فترة ما حول الولادة (قبل الولادة بـ12 ساعة)، ويعاد بعدها بـ 6 ساعات ما لم تكن هناك مضاعفات حصلت حين الولادة.

ومن وجهة نظر الجمعية الأمريكية لأمراض القلب، ليس من الضروري الوقاية من التهاب الشغاف في كل حالات المخاض والولادة لدى المريضات المصابات بمرض قلبي غير مصحوب بمضاعفات. ولكن ربما يحصل في أثناء الولادة ما يستدعي إعطاء الصادات، كتركيب قثطرة بولية أو وجود خمج مهبلي. ولذا فإن المعالجة المحافظة حين الولادة تتطلب إعطاء علاج وقائي من التهاب الشغاف لكل الحوامل المؤهبات له، ولاسيما في حال وجود صمام صنعي ميكانيكي، أو قصة سابقة لالتهاب الشغاف، أو اعتلال القلب الضخامي، أو القَلَس التاجي.

يعتمد إنذار الحمل عند الحامل المصابة بمرض قلبي على حالة القلب الوظيفية قبل الحمل، وقد تصل نسبة خطورة وفاة الحامل إلى 25 -50% في حالات الإصابة بسوء وظيفة قلبية شديد، أو ارتفاع ضغط رئوي أو تضيق برزخ الأبهر الشديد، أو متلازمة مارفان مع توسع الأبهر. أما الآفات القلبية الأخرى غير المصحوبة بارتفاع ضغط رئوي أو بمتلازمة مارفان مع أبهر طبيعي؛ فتبلغ نسبة خطورة الوفاة جراءها 5-10%، وتنخفض  النسبة إلى 1% في حالات تحويلة (يسرى ¨← يمنى)، أو أمراض الصمام الرئوي، أو الصمامات البديلة الحيوية، أو التضيق التاجي الخفيف والمتوسط.

 

شارك المقالة:
68 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook