الصدمة هي حالة تشكل خطرا على الحياة، في أعقاب انخفاض في تزويد الدم، انخفاض كمية الأكسجين المتدفقة إلى الأنسجة بما يكفي لضمان عمليات الاستقلاب (الأيض - Metabolism). يتأذى عمل جدران الخلايا، تمتلئ بالسوائل ويختل توازن / تركيز الأملاح في داخلها. إذا ما حصل ذلك واستمرت هذه الحالة دون علاج، تموت الخلايا، يتأذى عمل الأعضاء، ينشأ فشل مجموعي (Systemic) وقد يصل الأمر إلى حد موت المريض.
تنقسم حالات الصدمة إلى ثلاث مجموعات رئيسيه:
يتم التمييز، عادة، بين ثلاث مراحل مختلفة في حالة الصدمة، تختلف بدرجة حدتها ومدى خطورتها:
حالات الصدمة التي تحدث نتيجة إصابة خارجية، يتم تصنيفها / تدريجها إلى أربعة مستويات، طبقا لخطورة فقدان حجم الدم: فقدان حتى 15%، فقدان بين 15% - 30%، فقدان بين 30% - 40% وفقدان أكثر من 40% من حجم الدم. كلما ازداد فقدان حجم الدم، ازدادت خطورة أعراض الصدمة والخطر المحدق بحياة المريض.
احتمال الموت بسبب الصدمة التلوثية الحادة يتراوح بين 35% - 45%. أما احتمال الموت من جراء الصدمة القلبية فيتراوح بين 60% - 90%. وأما احتمال الموت بسبب صدمة نقص حجم الدم فيتعلق بالعامل المسبب للمرض ويتناسب تناسبا طرديا مع حدة الصدمة وسرعة ونجاعة العلاج.
الضيق وتشوش الوعي، رطوبة وبرودة في الجلد، انخفاض ضغط الدم، نبض سريع، انخفاض كميات التبول، تراكم الأحماض في الدم وفي الخلايا وفشل مجموعي في الجسم.
معالجة حالات الصدمة يجب أن تتم بشكل فوري ودون أي تأخير، من أجل منع تفاقم الحالة وأضرارها. الهدف من العلاج هو تحسين تدفق الدم وتزويد الأنسجة بالأكسجين. ويختلف العلاج باختلاف العامل المسبب الذي أدى إلى حصول الصدمة، ويشمل: معالجة المسبب الأولي الأساسي الذي أدى إلى حصول الصدمة، تحسين تزويد الأنسجة بالأكسجين ومعالجة فشل أجهزة الجسم الناشئ عن الصدمة.
يتم تزويد غالبية المرضى بالتنفس الصناعي بسبب القصور التنفسي (Respiratoryinsufficiency) وقد تستوجب حالات البعض منهم إجراء ديال دموي (Hemodialysis) من اجل استبدال عمل الكليتين. وعند وجود مشاكل في تخثر الدم، من جراء استغلال عوامل التخثر، يجب معالجتها بواسطة تزويد المريض بسائل البلازما الحي ومواد مساعدة على التخثر. المواد التي تمنع تكون القرحات في المعدة والاثني عشر تحمي من حدوث نزيف في الجهاز الهضمي.
الخثار (Thrombosis) في أوردة الساقين والقدمين والصمات (Emboli) إلى الرئتين، من جراء الاستلقاء المتواصل لفترة زمنية طويلة - يجب الحرص على منعها عن طريق تزويد جسم المريض بمضادات تخثر الدم بجرعات ضئيلة. إعطاء الانسولين للمرضى ذوي الحالات الحادة، مع الحرص على المحافظة على توازن مستوى / تركيز السكر في الدم، يقلل من خطر الموت.