ما تحتاج معرفته فيما يخص اضطرابات النظم الوصلية والبطينية

الكاتب: د. ايمان شبارة -
ما تحتاج معرفته فيما يخص اضطرابات النظم الوصلية والبطينية.

ما تحتاج معرفته فيما يخص اضطرابات النظم الوصلية والبطينية.

اضطرابات النظم الوصلية

- خوارج الانقباض الوصلية: تكون موجة P مقلوبة، فهي سلبية في AVF وإيجابية في AVR، وتكون موجة P قبل المركّب QRS مع قصر PR، أو ضمن المركّب أو بعده مباشرة بحسب منشأ الخارجة من أعلى الوصل الأذيني البطيني أو أوسطه أو أسفله.

- النظم الوصلي الأذيني البطيني: هو نظم هروب سرعته 40- 60 ضربة/د، وقد يشاهد في التهاب العضلة القلبية أو الانسمام الديجيتالي أو في قلب سوي. وهو نظم يحدث حينما تتثبط وظيفة العقدة الجيبية مع حصار جيبي أذيني، أو تأخر النقل في العقدة الأذينية، وتستجيب سرعة النظم على نحو سوي للجهد.

- التسرع الوصلي الاشتدادي: ينجم عن زيادة ذاتية النسيج الوصلي بسبب الانسمام الديجيتالي أو نقص التروية. وفيه يكون مركّب QRS ضيقاً مع سرعة أقل من 120 - 130 ضربة/د، وتعدّ الحالة سليمة بصفة عامة حينما تحدث في مريض الاحتشاء الحاد.

اضطرابات النظم البطينية

- الضربات النابذة البطينية: قد يشعر المريض بعدم انتظام النبض أو بضياعه أو بالضربة القوية التي تلي الخارجة، وإذا رافقها قلب سوي فإنها تزول بالجهد.

وفي مخطط كهربائية القلب يبدو مركّب QRS عريضاً ومشوهاً وباكراً مع فترة معاوضة تامة. وتكون الضربات النابذة البطينية متماثلة الشكل إن كانت  وحيدة البؤرة. أما عندما تكون من مناشئ متعددة فإنها تتخذ أشكالاً متعددة. ويقال بوجود توءمة بطينية ventricular bigeminy حينما تتناوب كل ضربة طبيعية وضربة نابذة بطينية.

تعتمد أهمية الضربات النابذة البطينية على وجود مرض قلب مستبطن أو غيابه. وفي حال عدم وجود مرض قلب مستبطن يكتفى بطمأنة المريض وإعطائه مهدئات، وقد تظهر الحاجة إلى إعطائه حاصرات بيتا.

أما إذا رافقت هذه الضربات احتشاء العضلة القلبية؛ فإنها لا تتطلب علاجاً. وإذا استمر تواترها أكثر من 10ضربات/د في الطور الحاد من الاحتشاء، تعدّ مؤشراً إنذارياً غير جيد. وباستثناء حاصرات بيتا، فإن أدوية اللانظميات الأخرى لا  تحسن الإنذار.

إن الضربات النابذة البطينية شائعة في مرضى استرخاء القلب، وتدل على إنذار غير جيد، ولا يتحسن الإنذار بعلاجها بأدوية اللانظميات، وقد يثبطها العلاج الفعال لاسترخاء القلب.

- التسرع البطيني: يعرف بوجود ثلاث ضربات بطينية نابذة متتابعة أو أكثر، والسرعة المألوفة أكثر من 120 ضربة/د، وعادة 160- 240 ضربة/د. وتكون مركّبات QRS عريضة، وقد يصعب تمييزه من التسرع فوق البطيني مع زوغان.

وقد يكون التسرع غير مستمر إذا امتد أقل من 30 ثانية، أو يكون مستمراً إذا امتد أكثر من 30 ثانية. وقد يكون لاعرضياً أو مرافقاً غشياً أو أعراضاً بسيطة ناجمة عن نقص إرواء دماغي.

إن أسبابه الشائعة هي اعتلالات العضلة القلبية، واحتشاء العضلة القلبية الحاد، ونقص التروية القلبية المزمن ولاسيما المترافق وأمهات دم بطينية أو ضعفاً في وظيفة البطين الأيسر. وقد يُرى التسرع في أشخاص ذوي قلب سوي بسبب ذاتية غير سوية في مخرج البطين الأيمن أو أحد تفرعات الغصن الأيسر.

العلاج:

1- العلاج السريع: تعتمد معالجة التسرع البطيني السريعة على درجة الاضطراب الحركي الدموي المرافق.فإن أحدث التسرع هبوط ضغط أو استرخاء قلب أو نقص تروية قلبية؛ وجب قلب النظم بصدمة كهربائية متزامنة تراوح بين 100- 360 جول وعلى نحو آني. أما إذا تحمل المريض اللانظمية فيتم قلب النظم بتسريب الأميودارون بإعطاء 150ملغ في 10 دقائق، ثم 1ملغ/د مدة 6 ساعات، ثم 0.5 ملغ/د فترة إضافية تبلغ 18- 42 ساعة. ويمكن لنقص البوتاسيوم والمغنزيوم، وكذلك الحماض ونقص الأكسجة أن تفاقم الحالة، ومن الواجب تصحيح هذه الاضطرابات. ويمكن استعمال الليدوكائين الوريدي بديلاً من الأميودارون؛ غير أنه قد يثبط وظيفة البطين الأيسر محدثاً هبوط ضغط أو استرخاء قلب حاداً.

2- المعالجة المزمنة للتسرع البطيني المعاود:

أ- التسرع البطيني المستمر: إن مرضى التسرع البطيني المعاود مع غياب سبب مؤهب عكوس (احتشاء العضلة القلبية، اضطراب شاردي، انسمام دوائي) معرضون لدرجة عالية من احتمال النكس. وبالتالي إذا ترافق ذلك التسرع المعاود وسوء وظيفة بطين أيسر؛ فإن خطر الموت المفاجئ شائع، ويجب علاج هؤلاء المرضى بمزيل الرجفان المزدرع (ICD) implantable cardiac defibrillator.

وفي حالة غياب سوء وظيفة البطين الأيسر، تتم الوقاية بإعطاء الأميودارون مشاركاً لحاصرات بيتا أحياناً. أما في مرضى التسرع المعاود مع وظيفة بطين أيسر سوية؛ فقد يفيد إجراء اجتثاث بالأمواج الراديوية عن طريق القثطرة.

ب- التسرع البطيني غير المستمر: قد يكون المريض لاعرضياً أو عرضياً. وفي حالة وجود مرض قلبي بنيوي- مع تناقص الجزء المقذوف خاصة - هناك زيادة في خطر حدوث تسرع بطيني عرضي أو موت مفاجئ. ويمكن لحاصرات بيتا أن تنقص هذا الخطر لدى مرضى الداء الإكليلي، وخصوصاً إذا ترافق وسوء وظيفة البطين الأيسر (الجزء المقذوف أقل من 35%)، وإذا أظهرت اختبارات الدراسة الكهربائية الفيزيولوجية للقلب تسرعاً بطينياً مستمراً محدثاً؛ فقد يستطب وضع مزيل رجفان في هذه الحالة.

 
شارك المقالة:
83 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook