الشرايين التاجية هي الشرايين المسؤولة عن تزويد عضلة القلب بالدم اللازم لتغذيتها. فكما باقي عضلات الجسم، تحتاج عضلة القلب للتغذية بدم محمل بالأكسجين، كما تحتاج لأن تتخلص من الدم الفاسد كذلك.
تلتف الشرايين التاجية حول القلب لتحيط به، وتتفرع عند مناطق معينة داخلة إلى عضلة القلب لتزوده بالغذاء اللازم.
هناك نوعان مختلفان من الشرايين التاجية في الجسم، وهذه هي تفاصيلهما:
نظراً لأن الشرايين التاجية هي المسؤول الرئيسي عن تغذية عضلة القلب، فإن أي خلل أو مرض فيها قد يكون له تبعات ومضاعفات صحية خطيرة، مثل الإصابة بالسكتة القلبية أو حتى الموت.
إليك كل ما تحتاج معرفته عن مرض الشريان التاجي:
لأسباب متعددة، قد تتراكم المواد الدهنية على الجدران الداخلية للأوعية الدموية التاجية، الأمر الذي يتسبب في تضيقها وصعوبة مرور الدم فيها.
عندما يصبح مرور الدم في الشرايين التاجية صعباً، قد يتسبب هذا في حرمان عضلة القلب من التغذية اللازمة ومن الأكسجين الضروري، ومع الوقت قد تصاب هذه الشرايين بتمزق نتيجة تراكم الدهون فيها مسبباً بذلك نوبة قلبية أو حتى الموت!
مع التقدم في العمر يبدأ تراكم الدهون في داخل الأوعية الدموية، خاصة عند الأشخاص الذين لا يتبعون نمط حياة صحي، الأمر الذي قد يؤدي في مراحل عمرية متقدمة إلى تكون الخثرات الدموية أو إلى الجلطة القلبية.
مع الوقت تبدأ خلايا من مختلف الأنواع بالتعلق في الدهون العالقة أصلاً بجدران الأوعية الدموية، الأمر الذي يؤدي لانتفاخ هذه الأوعية الدموية من الخارج، وتضيقها من الداخل.
وعندما يحصل ما ذكر أعلاه في الشرايين التاجية، تتوقف الشرايين التاجية عن إمداد عضلة القلب بتغذيتها التي يحملها الدم بسبب انسدادها الكلي أو الجزئي.
مع مرور الوقت، وفي حال انفجر أحد الشرايين التاجية نتيجة انغلاقه، قد تمنع خثرة دموية إمدادات الدماء من الوصول إلى عضلة القلب، ما يتسبب بجلطة قلبية.
أهم أعراض مرض الشرايين التاجية هي:
وغالباً ما تكون الأعراض أكثر وضوحاً لدى النساء بشكل خاص.
تختلف طبيعة العلاج المتبع من شخص لاخر ومن حالة لأخرى، وإليك أهم العلاجات التي قد تخضع لها في حال إصابتك:
1- تغييرات في نمط الحياة
هذا الأمر يتضمن مجموعة من العادات الصحية التي على المصاب اتباعها، مثل:
2- أدوية معينة
إذا لم تكفي التغييرات الحياتية المذكورة، من الممكن أن يقوم الطبيب بإخضاع المصاب لأدوية مناسبة لحالته، مثل الأسبيرين والستاتينات.
3- الجراحة
قد تحتاج حالة المصاب للقيام بعملية جراحية، وهناك عدة أنواع للعمليات الجراحية المتاحة تبعاً لحالة المصاب وحدة المرض.