ما تحتاج معرفته فيما يخص خثار الأوردة العميقة

الكاتب: د. ايمان شبارة -
ما تحتاج معرفته فيما يخص خثار الأوردة العميقة.

ما تحتاج معرفته فيما يخص خثار الأوردة العميقة.

خثار الأوعية الدموية (Deep vein thrombosis) عبارة عن تخثر الدم في داخل وريد، عادة ما يتواجد بمكان عميق في القدم.

هذا المرض منتشر بين الأشخاص، وقد يسبب الوفاة للبعض في حال عدم تلقي العلاج المطلوب في الوقت المناسب.

الخطر الناتج عن الإصابة بخثار الأوردة العميقة هو بان التخثر من الممكن أن ينتقل عبر مجرى الدم، ليصل إلى الرئة ويعيق تدفق الدم لها.

أعراض خثار الأوردة العميقة

تتمثل أهم أعراض الإصابة بهذا المرض بالأمور التالية:

  • تورم القدم أسفل منطقة الركبة
  • إحمرار وانتفاخ في منطقة الإصابة.

في المقابل، من الممكن ألا تظهر أي من الأعراض على المصاب بتاتًا، مسببة انتقالها إلى أماكن أخرى مثل الرئة كما ذكرنا.

الانصمام الرئوي يحدث نتيجة انتقال التخثر من القدم إلى الرئة، ليقوم بمنع تدفق الدورة الدموية إليها، مما يسبب صعوبة في التنفس وانخفاض ضغط الدم والإغماء وتسارع نبضات القلب وألم في الصدر، إضافة إلى السعال الممزوج بالدم.

من الضروري طلب المساعدة الطبية الطارئة في حال ظهور هذه الأعراض.

أسباب الإصابة بخثار الأوردة العميقة

تحدث الإصابة بخثار الأوردة العميقة نتيجة تضرر الجدار الداخلي للوريد، وقد يكون ذلك ناتجًا عن:

  • عملية جراحية
  • إصابة ما
  • خلل معين في الجهاز المناعي.

في حال كان تدفق الدم لديك بطيئًا والدم سميكًا، فأنت أكثر عرضة لإصابة بتخثرات الدم، وبالأخص في الأوردة المتضررة بالأصل.

جدير بالذكر أن الأشخاص الذين يعانون من الإصابات باضطرابات جينية معينة أو لديهم مستويات مرتفعة من الأستروجين يكونون أكثر عرضة للإصابة بخثار الأوردة العميقة.

والفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض هم:

  • المصابين بالسرطان
  • الذين خضعوا لجراحة ما
  • المجبرين على الراحة بالسرير
  • الكبار بالسن
  • المدخنين
  • الذين يعانون من الوزن الزائد أو السمنة
  • من يجلسون لساعات طويلة
  • الحوامل بسبب ارتفاع مستويات الأستروجين لديهن
  • من يخضعون للعلاج بالهرمونات البديلة.

علاج خثار الأوردة العميقة

إن علاج الإصابة بخثار الأوردة العميقة يندرج إلى التالي:

1- الأدوية المميعة للدم

تعد هذه الأدوية الأكثر شيوعًا لعلاج الإصابة بخثار الأوردة العميقة.

تعمل هذه الأدوية على جعل الدم أقل لزوجًا، حتى تقلل من خطر تشكل خثرات دموية، إلا أنها لا تستطيع تحليل الخثرات المتشكلة أصلًا.

الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المميعة للدم قد تظهر على جسمهم بعض الكدمات أو قد يكونون أكثر عرضة للنزيف.

من الضروري الانتباه على النظام الغذائي الخاص بك في حال تناولت هذه الأدوية، وفحص دمك بانتظام في المختبر.

2- فلتر Vena Cava

من الممكن أن يصف الطبيب هذا العلاج لك، وهو جهاز تصفية يتم وضعه في الوريد الأكبر في الجسم.

هذا الفلتر يعمل على التقاط الخثرات الدموية التي تنتقل عبر مجرى الدم، وبالتالي تمنع وصولها إلى الرئتين والقلب.

هذا الجهاز لا يعمل على منع تكون خثرات دموية جديدة في الجسم، بل يساهم في التقليل من أضرارها.

3- الأدوية المحللة للخثرة

هذا النوع من الأدوية والذي يعمل على تحليل الخثرة الدموية من شأنه أن يسبب نزيف حاد ومفاجئ، لذا لا يستخدمه الأطباء إلا في الحالات الطارئة من أجل تفكيك خثرة دموية تهدد حياة المصاب.

يعطى هذا النوع من الأدوية إلى المصاب عبر الوريد في المشفى.

شارك المقالة:
57 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook