انخفاض ضغط الدم يعد أمراً طبيعياً خلال فترة الحمل، فتذبذب مستويات الهرمونات بشكل مستمر وتغيير الدورة الدموية من شأنه أن يسبب انخفاض ضغط الدم وبالأخص خلال الثلث الأول والثاني من الحمل.
يؤثر الحمل على صحة الحامل بطرق مختلفة، وذلك ليقوم الجسم في التأقلم مع تشكيل الجنين، ولهذا السبب بالتحديد، من المهم أن تخضع الحامل للفحوصات والمتابعة المنتظمة خلال جميع فترات الحمل.
فيما يخص ضغط الدم خلال الحمل، فإنه يتغيير بشكل طفيف اعتماداً على مستويات الطاقة والتوتر ونمط الحياة الخاص بالمرأة، كما من الممكن أن ينخفض ضغط الدم أو حتى يرتفع في اليوم نفسه.
خلال الأسابيع الأربع وعشرين الأولى من الحمل، ينخفض عادة ضغط المرأة الحامل، ويعود السبب في ذلك إلى جهاز الدوران، إذ تتوسع الأوعية الدموية في الجسم في محاولة للسماح للدم بالتدفق إلى الرحم.
هناك عدة عوامل تساهم في رفع خطر انخفاض ضغط الدم لدى الحامل، والتي تتمثل في:
في بعض الأحيان قد يكون انخفاض ضغط الدم الكبير لدى الحامل عبارة عن عرض من أعراض الإصابة ببعض مضاعفات الحمل مثل الحمل خارج الرحم.
خلال فترة الحمل، يعتبر ضغط الدم إشارة على صحة المرأة والجنين، إذ يستخدم الأطباء مستويات ضغط الدم لتشخيص حالات أو مضاعفات صحية مختلفة.
خلال الأسابيع 12 الأولى من الحمل، قد تلاحظ الحامل انخفاضاً في ضغط الدم لديها، وقد يستمر هذا الانخفاض خلال الثلث الأول والثاني من الحمل، ليعاود الصعود مجدداً خلال الثلث الثالث.
يقوم الطبيب بالتحقق من مستويات ضغط الدم لديك في كل مرة تذهبين إلى مراجعته، بإمكانك طرح بعض الأسئلة عليه في هذا الخصوص.
لا يشكل انخفاض ضغط الدم الطفيف خلال مراحل الحمل أي مخاوف، لكن الاعراض المرافقة له قد تكون مزعجة، فهي تشمل:
في حال ظهور مثل هذه الأعراض عليك اخبار الطبيب في ذلك.
كما ذكرنا سابقاً فإن انخفاض ضغط الدم لا يشكل عادة أي مخاطر عليك أو على الجنين.
لكن عليك الانتباه عند الوقوف، فقد يؤدي الوقوف المفاجئ والسريع إلى الإغماء والوقوع، الأمر الذي من شأنه أن يشكل خطراً عليك وعلى الجنين.
في الوضع المعتاد لا يوجد دواء لعلاج انخفاض ضغط الدم لدى الحامل، ولكن من الممكن أن تجرب المرأة بعض العلاجات المنزلية المختلفة للتخفيف من الأعراض المزعجة.
1- الراحة
عند انخفاض ضغط الدم لدى المرأة الحامل، من المهم أخذ الأمور ببطء، بمعنى أن عليها أخذ وقتها عند النهوض من الفراش أو من على الكرسي.
إن شعرت بالتعب الشديد أو الإغماء، عليكي الجلوس أو التمدد بلطف، حاولي النوم على الجهة اليسرى، فذلك يساعد في زيادة تدفق الدم إلى القلب.
في المقابل عليك أخذ قسطا من الراحة وارتداء ملابس فضفاضة غير ضاغطة.
2- السوائل
من الضروري شرب كمية كافية من السوائل على مدار اليوم.
قد يساعد تناول المشروبات الساخنة في تهدئة المعدة والتخلص من الغثيان المرافق لانخفاض ضغط الدم.
3- النظام الغذائي
قد ينصحك الطبيب فيما يلي:
الخلاصة: إن كانت الأعراض المرافقة لانخفاض ضغط الدم خلال الحمل مزعجة، عليك مراجعة الطبيب فوراً واستشارته.