الابيدورال أقل خطورة مما يبدو فنسبة المضاعفات لا تزيد عن 1 لكل 80 ألف ولادة.
العديد من النساء يصرحن قبل الولادة بعدم رغبتهن بتلقي حقنة أبيدورال (فوق الجافية) من أجل تسهيل الولادة، وذلك بسبب المضاعفات التي من الممكن أن تسببها الحقنة. في الواقع، تبين أن هناك فرق بين كافة المضاعفات النابعة من استعمال الأبيدورال وبين ما يبدو للناس عامة.
الأبيدورال: هي حقن تعطى في الفراغ الأبيدورالي (فوق الجافي) في العامود الفقري، والهدف منها هو تخفيف ومنع الألم عند النساء وقت الولادة ولدى المرضى الخاضعين لعمليات جراحية (على الأغلب عمليات تبديل مفاصل الركبتين أو تبديل مفاصل الورك).
العالم هرمان فايس، فسر في الماضي أن تخفيف الألم عند النساء وقت الإنجاب يحدث بواسطة "إبطال تأثير مركز الأعصاب، حينما يتم حقن المادة المسكنة إلى الفراغ الأبيدورالي، بين الفقرات القطنية في العمود الفقري، قرب مركز الأعصاب المسؤول عن إرسال الإشارات الحسية للجسم من الحوض وأسفله".
بحث بريطاني جديد يدعي أن الخطر لتطور مضاعفات كنتيجة لاستخدام أبيدورال (فوق الجافية) في الولادة أو بحقن مسكنة أخرى التي تعطى في العمود الفقري هو أصغر بكثير مما هو منسوب إليه. ولكي يختبروا عواقب استخدام الأبيدورال في تسهيل الولادة، قام فريق أطباء من مستشفى Bath's Royal United Hospital بدراسة 700 ألف حالة حول استخدام حقنة أبيدورال وحقن مسكنة أخرى لتخفيف الألم والتي أدت إلى مضاعفات – المعطيات جمعت من مستشفيات مختلفة بأنحاء بريطانيا.
من بين 700 ألف حالة فحصت، تبين أنه ما بين 14 لـ 30 حالة كانت لديهم مضاعفات أدت إلى ضرر دائم كنتيجة لاستخدام المسكن (الأرقام ليست دقيقة لأنه ربما يوجد مصدر اخر للإصابات).
أيضا صرح الباحثون، في مقالة نشرت مؤخرا في مجلة the British Journal of Anaesthesia، أن نسبة المضاعفات هي بحالة واحدة لكل 23 ألف حقنة – نسبة ضئيلة جدا من الأرقام المعروفة، في حين أن أغلب الحالات نبعت من حساسية غير متوقعة للمادة المسكنة.
"التأثير على النظام يشمل تخفيض معدل دقات القلب وضغط الدم، التي تحدث في كل حالة يتم فيها استخدام الأبيدورال. في حالات معينة هناك حساسية للمادة، والتي لا يمكن توقعها من البداية، من الممكن أن تحدث ردات فعل قوية وهي حساسية نتيجة توسع او انقباض الجهاز التنفسي، اضطرابات في دقات القلب، وفي حالات شديدة– ممكن أن يؤدي إلى توقف عمل القلب والرئتين"، يضيف فايس.