تُعرَّف الزّكاة شرعًا بأنّها اسمٌ لقَدَرٍ محدّدٍ من المال يُصرَف لوجوهٍ وأصنافٍ مخصوصة بشروطٍ وأُسسٍ مخصوصة، وسُمِّيت بالزّكاة لأنّ من معانيها في اللّغة: النّماء، والبركة، والخير الكثير، والبِرّ، وهي ركنٌ من أركان الإسلام، حُكمها الوجوب، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشّريفة، ووعد الله عزّ وجلّ من يؤدّيها بالأجر والثواب والفوز بالفلاح؛ لامتثاله لأمره، قال تعالى: (وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ ۖ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) [الرّوم: 39].
للزّكاة نوعان: أحدهما يتعلّق بالنّفس والبدن وهي زكاة الفِطر، وثانيهما يتعلّق بالمُلك والمال، مثل: امتلاك المواشي وهي البقر والإبل والغنم، والأثمان وهي الذّهب والفضّة، والزّروع وهي ما يُقتات به من الحبوب والطّعام لاستمرار الحياة، والثّمار ويُقصَد بها النّخل وزكاته التمر، والكَرم أي العنب وزكاته الزّبيب، وعروض التّجارة وهي كل ما أُعِدَّ من المال والمُلك للتّجارة.
موسوعة موضوع