النظام البصري هو جزء من الجهاز العصبي المركزي الذي يمنح الكائنات الحية القدرة على معالجة التفاصيل المرئية كمشهد ، بالإضافة إلى تمكين تكوين العديد من وظائف الاستجابة للصور بدون صورة .
إن النظام البصري يكتشف ويفسر المعلومات من الضوء المرئي لبناء تمثيل للبيئة المحيطة ، ويقوم النظام البصري بعدد من المهام المعقدة بما في ذلك استقبال الضوء وتكوين تمثيل أحادي ، وتراكم رؤية مجهر نووي من زوج من التوقعات ثنائية الأبعاد ، وتحديد وتصنيف الأشياء البصرية ، وتقييم المسافات بين الأجسام وفيما بينها وتوجيه حركات الجسم فيما يتعلق بالأشياء التي شوهدت .
تُعرف العملية النفسية للمعلومات المرئية بالإدراك البصري ، وتشمل الوظائف البصرية التي لا تشكل صورة بصرف النظر عن الإدراك البصري انعكاس الضوء والإضاءة الضوئية اليومية .
إن رسم كائن محسوس أو ما يسمى بالرسم الواقعي هو مهارة إدراكية بصرية مكونة من خمسة مهارات مكونة ، وهذه هي المهارات الأساسية للرسم وهي حواف الرؤية والرسم والتي تسمى أحيانًا الرسم المحيط ، رؤية ورسم المساحات وتسمى المساحات السالبة ، رؤية ورسم العلاقات وتسمى المنظور والنسبة ، رؤية ورسم الأنوار والظلال وتسمى التظليل بالإضافة إلى رؤية ورسم الكل .
يعد الرسم أداة قوية يمكن استخدامها لنقل المعلومات الإدراكية الغنية حول الكائنات في العالم ، ولكن ما هي الآليات العصبية التي تمكننا من إنتاج رسم يمكن التعرف عليه للكائن ، وكيف تؤثر تجربة الإنتاج المرئي هذه على كيفية تمثيل هذا الكائن في الدماغ .
تشير الدراسات العلمية الحديثة بأن إنتاج كائن ما والتعرف عليه يجند تمثيلًا عصبيًا مشتركًا ، بحيث يؤدي رسم الكائن مرارًا وتكرارًا إلى تعزيز تمييزه الحسي في الدماغ ، وقد قامت الدراسات بفحص عدد من البشر باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي عبر ثلاث مراحل من الدراسة التدريبية ، وقد وجدت الدراسة أنه يتم تمثيل الكائن الذي أثاره التحفيز للأجسام في القشرة المرئية ، وأن الكائن الذي يتم رسمه هو الأولوية في القشرة المرئية أثناء إنتاج الرسم بينما يتم قمع الكائنات المرسومة بشكل متكرر ، مما يشير إلى ركيزة عصبية محتملة لتعلم كيفية تحويل التمثيلات الحسية إلى إجراءات تمثيلية مجتمعة ، وهكذا توفر الدراسة فكرة جديدة عن العلاقة الوظيفية بين الإنتاج المرئي والرؤية في الدماغ .
يمكن للإنسان إنتاج رسومات خطية بسيطة تلتقط معلومات غنية عن تجاربهم الحسية ، ومع ذلك فإن الآليات التي تدعم هذا السلوك ليست مفهومة جيدًا ، وهنا نتحرى كيف تشارك المناطق في القشرة البصرية في التعرف على كائن وإنتاج رسم له .
لقد وجدت الدراسات أن هذه المناطق تحمل معلومات تشخيصية عن كائن بتنسيق مماثل أثناء التعرف والإنتاج على حد سواء ، وهذا التدريب على رسم كائن يعزز نقل المعلومات حوله إلى المناطق المتلقية للمعلومات ، وبالتالي فإن هذه الدراسة توفر فكرة جديدة عن العلاقة الوظيفية بين الإنتاج المرئي والاعتراف في الدماغ .