ما تفسير الفرق بين الحلم والرؤيا وآداب رؤية الخير أو الشر في الرؤيا

الكاتب: نور الياس -
ما تفسير الفرق بين الحلم والرؤيا وآداب رؤية الخير أو الشر في الرؤيا

ما تفسير الفرق بين الحلم والرؤيا وآداب رؤية الخير أو الشر في الرؤيا.

 

 

الفرق بين الحلم والرؤيا وآداب رؤية الخير أو الشر في الرؤيا ، هناك فرق كبير بين الحلم والرؤيا؛ فالحلم هو من هواجس الإنسان وما يرغب في تحقيقه ويكون من الصعب عليه في الحياة الواقعية أو أنه هناك العديد من الأمور النفسية التي تؤرقه ولا يعرف كيف يتحدث عنها أو يشاركها مع الغير فعادة ما تظهر له في إحلامه وتطارده وتزيد عليه أوجاعه وقد تكون في الكثير من الأحيان لا تعد أن تكون أمراض نفسية يجب على الشخص علاجها.

أما عن الرؤيا فهي من عند الله يختص بها عبادة الصالحين الذين لديهم قدر من الشفافية والطاعة في العبادة والتقرب من الله الذي يعطيهم قدر بسيط من علمه على أمور معينة تتعلق بحياتهم الشخصية أو بأحد الأقارب وهي في الكثير من الأحيان حقيقية وحادثة لا محالة وفي الغالب يؤخذ بها والاستعانة بتفاسيرها على الحياة.

 

الفرق بين الحلم والرؤيا وآداب رؤية الخير أو الشر في الرؤيا

معنى الرؤيا وتفاسيرها

الرؤيا من كلمة رأى وهو ما يراه الشخص في المنام وعاده ما تكون من الرؤى المأخوذ بها لأنها لا تأتي إلا للأنبياء والمرسلين والأشخاص الصالحين الذين اختصهم الله برحمته وعلاقتهم بالله علاقة طيبة قائمة على العبادة والقرب من الله والإيمان الشديد به. ومن أكثر الشواهد على أن الرؤيا حق وأن ما يأتي بها هو حاصل لا محالة ما أتي في القرأن الكريم في قصة سيدنا يوسف في السجن عندما رأى شخصان في السجن إحداهما كان يعصر العنب للملك والأخر يحمل الخبز يأكل الطير منه وأن الله إختص تفسير الحلم للأنبياء والصالحين عندما كانت تفاسيره للحلمين حقيقية واقعة حدثت بالفعل وبعد ثلاثة أيام من الحلم تم إعدام الشخص الاول والثاني عاد إلى عمله مره أخرى كساقي الملك.

وفي الموقف الثاني عندما رأى سيدنا إبراهيم في الرؤيا أن يذبح أبنه سيدنا إسماعيل وأنها رسالة من الله وعليه الإمتثال لها عندما جاء في الكتاب الحكيم (فلما بلغ معه السعي قال يابني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين).

معنى الحلم

الحلم أو ما يراه الفرد في المنام هو كما جاء على لسان المفسرين المصريين القدماء في لسان حالهم في تفسير رؤيا الحاكم في مصر عن رؤيا البقرات الثمان والعجاف أنها من قبيل أضغاث الأحلام التي لايُعتد بها؛ أو من هواجس النفس البشرية التي لا قلق منها. وهي لا تعدو أن تكون من التأملات الخيالية التي يرغب الشخص في تحقيقها والتي لا يستطيع فعل ذلك على أرض الواقع أو قد تكون من قبيل الألم النفسي أو الإكتئاب الذي يشعر به الشخص من بعض الأمور في الحياة وأنه لا يجد من يشكي له أحواله أو يفجر الألم النفسي فيظهر له على هيئة أحلام في ظروف مختلفة وعادة ما لا يُعتد بها لأنها ليست حقيقة وتتطلب فقط العلاج النفسي إن لزم الأمر وتطور الوضع.

كيف أعرف الفرق بين الرؤيا والحلم

  • هناك العديد من الشواهد التي تجعل الشخص يستطيع التفرقة بين الحلم والرؤيا بشكل سهل فيقول النبي محمد عليه الصلاة والسلام في خصوص الرؤيا (الرؤيا من الله والحلم من الشيطان فإذا رأى أحدكم الشيء يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات إذا استيقظ وليتعوذ بالله من شرها فإنها لن تضره إن شاء الله).
  • من الفروق الواضحة بين الرؤيا والحلم هو أن الحلم عادة ما يحلم به الشخص وينساه عند الإستيقاظ ولا يتذكره بعد ذلك؛ أما عن الرؤيا فهي نابعة من روح الشخص الشفافة والتي تجعله يتذكر الرؤيا سريعا بعد الإستيقاظ ويكون سريع الإنتباه ويتذكر كافة تفاصيل الحلم كاملة ويكون واضحاً عليه تأثير رؤية الحلم.
  • يستطيع الرائي رواية رؤياه كاملة عن كل تفاصيل الرؤيا التي رأها ومن الممكن ان يروي أحداثها كأنها فيلم روائي.
  • الرؤيا كما قال النبي عليه الصلاة والسلام من الله والحلم من الشيطان وعادة ما تكون الرؤيا من الأشياء المحببة للشخص وتنبؤه بأمر جيدة على مقربة من الحدوث في حياته أو حياة من يحب فيكون سعيد إن إستطاع التبشير بها وإخبارها للشخص الذي رأى الرؤيا المبشرة بخصوصه أما الحلم فهو من الشيطان الذي يرغب الشر والأذى للإنسان وعليه ان لا يأخذ بها أو يحدث بها غيره وعليه أن يكتمها وينساها ويدعو الله أن يغير تأثيرها عليه وأن يبدلها الخير والصلاح.

آداب رؤية الخير أو الشر في الرؤيا

  • هناك قواعد إن رأى الشخص في رؤياه بشرى أو شيء محبب إلى قلب الرائي؛ والعديد من المفسرين والفقهاء يقولوا إن الشخص إن رأى في منامه شيء جيد عليه أن يحمد الله على هذه البشرى العظيمة والجيدة والخير القادم في طريقه. فلقد جاء في حديث النبي عليه السلام (إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها، فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها، وإن رأى غير ذلك مما يكره، فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها، ولا يُذكرها لأحد، فإنها لا تضهر)
  • وعلى الشخص إن رأى في منامه ما يكره فعليه أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وان يغير وضعيه نومه فلينم على الجانب الأيمن ويقرأ بضع من أيات القرأن أو يصلى عندما يرى الحلم المزعج ويبصق على جنبه الأيسر ثلاث مرات.
  • وهناك أنواع مختلفة من الرؤيا يختلف التعامل معها بإختلاف تأثيرها على شخص الحالم؛ فإن كان الرؤيا لما يحبه الشخص ويتمناه فليشكر الله ويصلى شكراً على نعمه الله لأنها هدية من الله. وإذا رأى الشخص ما يكره في الحلم فهو دليل على شر وهو ليس من الله وأنه لن تضره في شيء فليصلي ويستغيذ بالله من الشيطان الرجيم وعليه ألا يُحدث أحد بها أبداً. وأحيانا ما تكون الرؤيا من دون هدف محدد متعلق بالشخص نفسه أو أحد من معارفه أو أقاربه فقد تكون الرؤيا من قبيل شيء يتمناه الشخص ويحدث به نفسه دائما وقد يكون من تلاعب الشيطان فعليه أن يتركه ويستعيذ بالله منه.

دلائل الرؤيا الحق

  • يقول العديد من المفسرين أن هناك العديد من الدلائل والعلامات على أن الرؤيا حقة ويؤخذ بها؛ ومن هذه الدلائل هو نوم الشخص على وضوء أو أن يصلي ركعتين لله من النوافل قبل النوم أو قد يكون قرأ القرأن.
  • وأن يكون الشخص نائم على الجانب الأيمن في وقت الحلم. وعندما يستيقظ من نومه يجد نفسه يسمع أذان الفجر فهو دليل على أن الحلم حقيقة وبشرى من الله.
  • عندما يستيقظ الرائي وهو متذكر لكل شيء وجميع تفاصيل الحلم الذي شاهده ويستطيع أن يحدث به غيره بكل تفاصيله.
  • الإرتباط الروحاني الشفاف بين شخص الرائي وبين الأحداث في الحلم والتي تجعله يربط بين العديد من الأمور التي تؤكد الحلم وتزيد من الترابط بين وبين الخالق سبحانه وتعالى. وهذه الرؤى تزيد من قرب الشخص إلى الخالق سبحانه وتعالى وتعمقه في العبادة والتأمل في خلق الله وتؤكد على حب الله لعباده الصالحين الذين يعطيهم من علمه في التنبؤ بالأمور الطيبة.

 

 

 

شارك المقالة:
96 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook