تفسير سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم في المنام ، يعتبر ذكر الله من أحب الأمور إلى قلب المؤمن المسلم الخاشع؛ حيث إنها تطمئن قلبه، وتصرف عنه الأذى، ويشعره بالطمأنينة، ويبعد عنه الشيطان ووسوسته، وسبحان الله المداومة على ذِكر الله تُشعر الإنسان بالرضا عن نفسه، وتوفقه في حياته اليومية، وتمنحه الرزق الوفير، وتصرف عنه الحزن والغم والبلاء، وتبعث في نفسه السرور والسعادة .
– إن الإنسان إذا كان دائم الذكر كثير الدعاء، فحتمًا سيجد نفسه ذات يوم يذكر ربه في منامه، مما يدل على أنه يتمتع بمقام كبير عند الله عزَّ وجل، وأنه قريب لربه، وإن قلبه خاشعًا له تمام الخشوع.
– فتسبيح الإنسان بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، وغيرها من التسبيحات الأخرى المتعددة، التي تدل على تنزيه وبعد الله عز وجل من أي عيب أو نقص، فله الكمال في كافة صفاته وقدرته الإبداعية في خلق الكون والطبيعة من حولنا، فسبحان الله دائمًا ما تقال عند التدبر في أي خلق من إبداعه سبحانه المبدع الخالق.
– وهناك عدة تفسيرات من قِبَل العديد من العلماء لم تختلف كثيرًا، ولكنها متنوعة ومتعددة، وجميعها تُعني أن من يرى في المنام أنه يذكر الله ويسبح له بهذه التسبيحة الجميلة فهو رجل قريب من ربه مؤمن بقلب سليم.
– لقد أكدَّ الشيخ الجليل والعالم البارع ابن شاهين، أن تفسير تسبيح الله في المنام بلفظ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم؛ يدل على أن صاحب هذا الحلم رجل في قمة التواضع، وله درجة كبيرة في القرب إلى الله تعالى.
– كما يدل على أنه عبد شكور، وطائع له على نعمه الجليلة.
– كما قال إن من ذكرها في منامه وكان مهمومًا، أزاح الله همه.
– كما أكد ابن شاهين أن هذا التسبيح في المنام، قد يكون المقصود به سفر بعيد وخير كثير دون عناء أو شقاء.
– أما إن كان الرائي للحلم يمسك بمسبحة ويسبح بها هذه التسبيحة، ويمسك بين طيات يده خرزاتها؛ فهذا يدل على استمرار المسرات والأخبار السعيدة والخير الكثير في بيته ولأهله.
– أما إن أهداه أحد هذه المسبحة؛ فهذا يدل على أنه سيتزوج في القريب العاجل من الفتاة المسلمة الطاهرة، التي تعينه في الحياة.
– يدل ذكر المسلم لله عز وجل في المنام، على أنه رجل ورع وتقي ويراعي الله حق رعايته في كافة أعماله.
– أما عن ذكره لسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم في المنام، فإنها تدل على إزالة همه وتعبه وشفاء قلبه، بالإضافة إلى شفائه إن كان مريض، أو إطلاق سراحه إن كان سجين، أو اطمئنان قلبه إن كان خائف.
– أما إن رأى في المنام أنه يريد قول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ولم يستطع أو لم يتذكر؛ فهذا يدل على بعده عن الله وعن الدين، وعن نسيانه لأخرته وحبه لدنياه.
– وأما من رأى في حلمه أنه يصلي ويسبح؛ فهذا يدل على شدة تعلق قلبه بالله سبحانه وتعالى، وعلى وفائه لله بالعهد والنذر وقضاء الدين.
– أكد ابن سيرين أن من رأى نفسه يردد بهذه التسبيحة المبدعة، فيبشر نفسه بقرب إزالة همه وتعبه وشقائه وحزن قلبه، وسيدخل الفرح والسرور إلى قلبه.
– وإن رأى المريض نفسه يردد هذه التسبيحة؛ فهذا يدل على قرب شفائه.
– أما إذا رأى شخص نفسه يريد أن يقول هذه التسبيحة ولم يستطع أو لم يتذكرها؛ فهذا يدل على أنه سيُبتلى بالهم والحزن الفترة القادمة، وهو يتشابه في ذلك مع تفسير الشيخ النابلسي.
– وقد أكد ابن سيرين أن هذه التسبيحة في المنام أعجوبة؛ حيث إنها لها تأثيرات جمة أهمها؛ قضاء الديون، والشفاء العاجل، وفتح أبواب للرزق متعددة، وإزالة الهم، وبعث السرور والطمأنينة.
– أشار إلى أن الاستغفار في المنام؛ يدل على العمر المديد والسعة في الرزق، وقرب تحقيق العديد من الأهداف المؤجلة، وتحقيق النصر على الأعداء، والبعد عن البلاء وكافة الشرور.
– أما بعد الإنسان عن ذكر الاستغفار أو نسيانه في المنام؛ فهو يدل على أنه إنسان منافق وغير أمين وغير صادق.
هناك العديد من الأشخاص المختلفة التي ترى رؤية التسبيح في المنام، فقد يختلف التأويل والتفسير على حسب كل شخص قد رأى الرؤية، على سبيل المثال:
فهذه تعد بشارة جميلة بها بولادة سهلة، وإنجاب ولد مطيع، وسيكون من الخلف الصالح، وأنها ستكون بصحة جيدة هي ومولودها إن شاء الله.
يدل على زوال همها وغمها، والعودة إلى خالقها بالبعد عن ارتكاب العديد من الأخطاء والمعاصي، فإذا رأت نفسها تسبح هذه التسبيحة على يدها؛ فهذا يدل على أنها ستنعم بحياة زوجية سعيدة.
يدل تسبيح المرأة المتزوجة بالمنام، على قدوم خير كثير وأخبار سارة، أهمها إن كانت تأخرت في الإنجاب فأن الله سيرزقها قريبًا، ويفرح قلبها بالذرية الصالحة.
العربية
