ما تفسير فضل رؤية الرسول في المنام وأسباب رؤيته للمسلم

الكاتب: نور الياس -
ما تفسير فضل رؤية الرسول في المنام وأسباب رؤيته للمسلم

ما تفسير فضل رؤية الرسول في المنام وأسباب رؤيته للمسلم.

 

 

فضل رؤية الرسول في المنام حيث إن رؤية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المنام على صورته المعروفة في السيرة النبوية والسنة لا تستوي مع رؤية أي شخص من البشر، وهي من الرؤى المبشرة التي تفرح القلب والنفس، فهي تنطوي على بشرى جليلة، وهي رؤية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في اليقظة، حيث لا مكان لرؤية نبي الله (صلى الله عليه وسلم) بعد انتقاله للرفيق الأعلى إلا في الجنة، وسنوضح في هذا المقال فضل رؤية الرسول في المنام .

 

فضل رؤية الرسول في المنام

  • أول فضل في رؤية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المنام أنها رؤية حق عند أغلب المفسرين، إلّا من قال منهم أن الشخص الرائي قد يختلط عليه الرؤية فيظن أنه قد رأى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو ليس كذلك، فقيل أن العالم ابن سيرين كان يسأل الرائي عن وصف من رآه في منامه، فإما أن يقول له “هو رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام” وإما أن يقول له “لم تره”، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) “من رآني فقد رأى الحقَّ” مما يؤيد أن رؤية الرسول في المنام هي رؤية حقّ، والشيطان ممنوعٌ من التمثل في صورة النبي (صلى الله عليه وسلم) للرائي، ويكون تأويلها على الهيئة التي يرى الرائي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيها.
  • من فضل رؤية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المنام أيضًا قول رسول الله عليه الصلاة والسلام “من رآني فلن يدخلَ النّارَ”، وهي من مبشرات رؤية نبي الله (صلى الله عليه وسلم)، إلا أن بعض المعبرين قد اشترطوا في هذه البشارة بعض الشروط.
  • رؤية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المنام لا تخصُّ الرائي فقط، بل تخص كافة المسلمين، حيث يقول العالم ابن سيرين في كتابه “تفسير أحلام التفاؤل” أن رؤية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المنام لا تختص بالرائي وحده، وإنما تعمّ جماعة المسلمين”.
  • رؤية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المنام تدل على الخير بإذن الله (سبحانه وتعالى)، وقد رجّح بعض المفسرين أن رؤية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المنام على هيئته تكون أقوى من رؤيته على غير هيئته، وقال مفسرون آخرون أن رؤية نور رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المنام هي رؤية خيرٌ على كل حال.
  • من فضل رؤية الرسول (صلى الله عليه وسلم) في المنام أنّه إخبار للعبد بحاله وحال دنياه ودينه، فقد قال بعض المفسرين أن رؤية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المنام كمن ينظر في مرآة، فإن رآه في حال حسن فيدل ذلك على حسن حال الرائي، وإذا رآه غير ذلك فهذا يدل على سوء حال الرائي.

أحاديث عن رؤية رسول الله في المنام

  • عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال “سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من رأني في المنام فسيراني في اليقظة، ولا يتمثل الشيطان بي”، رواه البخاري، وفي رواية مسلم “منْ رآني في المنام فَسيراني في اليقظة أولكَأنَّما رآني في اليقظة”.
  • قال ابن بطال” هذا إخبار منه صلى الله عليه وسلم عن الغيب، وأن الله تعالى منع الشيطان أن يتصور على صورته، وقوله (فسيرانى فى اليقظة) يعنى تصديق تلك الرؤية فى اليقظة وصحتها وخروجها على الحق، لأنه عليه السلام ستراه يوم القيامة فى اليقظة جميع أمته من رآه فى النوم، ومن لم يره منهم”.
  • قال السندي “فقد رآني في اليقظة أي: فرؤياه حق بحيث كأن رؤيته تلك رؤية في اليقظة، (لا يتمثل) أي: لا يظهر بحيث يظن الرائي أنه النبي صلى الله عليه وسلم، قيل: هذا يختص بصورته المعهودة فيعرض على الشمائل الشريفة المعروفة فإن طابقت الصورة المرئية تلك الشمائل فهي رؤيا حق، وإلا فالله أعلم بذلك”.
  • عن أبي قتادة (رضي الله عنه) قال “قال النبي صلى الله عليه وسلم: من رآني فقد رأى الحق) رواه البخاري) ومعنى (فقد رأى الحق) أي الرؤيا الصحيحة الثابتة لا أضغاث أحلام ولا خيالات”.
  • عن وهب بن عبد الله السوائي (رضي الله عنه) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “منْ رَآني في المنام فَكأنَّما رآني في اليقظة، إن الشيطان لا يستطيع أن يَتَمَثَّلَ بي) رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني).
  • عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال “من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتخيل بي” (رواه البخاري)، قال ابن حجر “فيه إشارة إلى أن الله تعالى وإن أمكن الشيطان من التصور في أي صورة أراد، فإنه لم يمكنه من التصور في صورة النبي صلى الله عليه وسلم”.

الأسباب التي تجعل المسلم يرى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام

تتوقف الأسباب التي تجعل المسلم يرى رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) في المنام ـ بعد فضل الله تعالى ـ على طاعة الله (سبحانه وتعالى)، وحبَّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، والشوقَ لرؤيته، واتباع سنته، وتتمثل أهم الأسباب في الآتي:

1- تصحيح العقيدة وتجديد التوحيد

أي قراءة كتب العقيدة، و حضور دروس العقيدة لأي شيخ أو داعية ملتزم من أهل السنة علي منهج السلف الصالح، ولا يكون من أهل البدع.

2- الإلحاح على الله عز وجل في الدعاء

إن الله (سبحانه وتعالى) يغضب لمن ترك سؤاله، الله يحب من يدعوه باستمرار دون ملل، فادعو الله برؤية الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الصلاة، وفي أوقات الدعاء وقبل النوم، وفي كل وقت.

3- صدق المحبة والشوق لرؤية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولقائه

  • عن أبي هريرة (رضي الله عنه) “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أشد أمتي لي حبًا، ناس يكونون بعدي، يود أحدهم لو رآني بأهله و ماله”.
  • عن سعد بن أبي وقاص “إن الله تعالى يحب العبد التقي الغني الخفي”.

 

 

شارك المقالة:
83 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook