المحتوى

ما حال الظالم بالدنيا؟

الكاتب: يزن النابلسي -

ما حال الظالم بالدنيا؟

 

مهما يكن من عقوبة للظالم في الدنيا فهي لا تذكر أمام عقاب الآخرة 
يوم توضع الموازين القسط ليوم القيامة 
حين يكون القاضي رب العباد والشهود 
لسان الظالم ويده ورجله  ويتحقق اسم الله العدل .
إنما في الدنيا يلحق بالظالم سواد بالقلب يبعده عن الطاعات 
ويزيد في الغفلات
فتكرهه القلوب 
وتحبه الذنوب 
وتعقه ذريته 
ويبعد التوفيق عن دربه 
 وإن في خطبة الوداع لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحج الأكبر خطاب لكل مسلم ومؤمن 
: ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم 
عليكم حرام كحرمة يومكم هذا 
في بلدكم هذا في شهركم هذا )
وفي الحديث : ( إن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ) .
ولئن الظلم مجاوزة الحق والتعدي على ماليس لك كانت له عقوبتان
عقوبة معجلة وعقوبة مؤجلة وهي الأخطر 
لأنها وقت لا ينفع ندم ولا توبة .
وفي الحديث القدسي الذي رواه أبو ذر الغفاري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل  بيان حال الظالم وحرمة الظلم : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته 
فاستهدوني أهدكم 
يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته 
فاستطعموني أطعمكم 
يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته 
فاستكسوني أكسكم 
يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار
وأنا أغفر لكم 
يا عبادي إنكم لم تبلغوا ضري فتضروني 
ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني 
يا عبادي لو أن اولكم وآخركم
وإنسكم وجنكم 
كانوا على أتقى قلب رجل منكم 
ما زاد في ملكي شيئا 
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد
ما نقص ذلك من ملكي شيئا
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر .
يا عبادي إنما  هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها  فمن وجد خيرا فليحمد الله 
ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) رواه مسلم.
شارك المقالة:
35 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook