المحتوى

ما حقيقة توصل دكتور تونسي في ألمانيا للقاح ضد كورونا؟

الكاتب: منى -

ما حقيقة توصل دكتور تونسي في ألمانيا للقاح ضد كورونا؟

تضج مواقع تونسية وعربية بمعلومات مفادها أن باحثا تونسيا يعمل في ألمانيا اكتشف لقاحا ضد فيروس كورونا المستجد. عين على المعرفة حاولت الوصول إلى الباحث والتحري عن الأمر، غير أن الأسئلة المطروحة ما تزال في غالبيتها دون جواب.
تتناقل صفحات عربية على مواقع التواصل خبراً مفاده أن "باحثاً تونسيا مقيما في ألمانيا اكتشف لقاحاً ضد فيروس كورونا المستجد، بل توصل إلى طريقة للكشف عن الفيروس. ونشرت مواقع أخرى رسالة مكتوبة بالفرنسية معنونة إلى الرئيس التونسي قيس سعيد وتزعم أن الدكتور رضوان كمون "دعاه فيها إلى تبني براءة اختراعه حول طريقة جديدة وسريعة لتحليل فيروس كورونا لدى المريض".
بل ذهبت مواقع إلى حد ادعاء "أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب اتصل بالدكتور كمون حول الموضوع!، متناقلة القصة دون التحقق من صحتها، في ظل حالة شبه هستيرية بسبب الخوف من فيروس كورونا المستجد.
الدكتور رضوان كمون، الذي كان يدير شركات أخرى كذلك. غير أن مهمة البحث عن أرقام الهواتف والتواصل مع هذه الشركات باءت بالفشل، ولذا لا يمكن التأكد من صحة المعلومات الواردة عن عمل هذه الشركة أو غيرها لتعذر الوصول إلى الدكتور كمون.
غير أن موقع ايزوبل isobl المتخصص برجال الأعمال، كتب في عام 2016 أن الدكتور رضوان كمون عمل حينها مديرا تنفيذيا لمجموعة شركات متخصصة بخدمات مختلفة بينها الرعاية البيئية والصحية ومكافحة الأوبئة.
كما أن الدكتور رضوان ليس لديه حساب على فيسبوك، أما حسابه على موقع تويتر فغير نشط منذ عام 2017، وحتى حسابته على مواقع متخصصة أخرى مثل XING و linkedin لم تظهر أي رسالة له من هذا النوع، رغم إدعاءات على مواقع مختلفة أن الدكتور رضوان نشر رسالته! فمن سرّب الرسالة إذا كانت صحيحة ومعنونة للرئيس التونسي؟
 

عملية احتيال أم حقيقة؟

مواقع التواصل التونسية مازالت تضج بطريقة دراماتيكية بـ „قرب وصول طبيب تونسي إلى علاج لفيروس كورونا المستجد وكيف أنه فضل الاتصال برئيس بلاده، بدلا من مخاطبة الجهات الألمانية المختصة". كثير من التونسيين فرحوا بهذه الأنباء ، وآخرون مقيمون في ألمانيا سخروا منها.
بل أن البعض ذهب إلى الحديث عن أرقام خيالية تدعي أن الولايات المتحدة عرضتها على الدكتور كمون
وفي خضم هذه الأنباء كتب وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي اليوم 23 مارس/ آذار 2020 على موقعه في فيسبوك : "أنا على اتصال مع الباحث التونسي بألمانيا بالتنسيق مع السيد رئيس الحكومة وسيتم التعامل مع الموضوع وتقييمه علميا وبالسرعة المطلوبة. كما أننا نتعامل مع كل ما يظهر من أبحاث ذات العلاقة وبمنهجية علمية صارمة"، ليخلط الأوراق أكثر.
 
 
 
 
شارك المقالة:
363 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook