المحتوى

ما حكم أن يقوم الأولياء بتوصية المولود الجديد يعني يقولون له كن شاطر كن قوي كن ذكي ؟

الكاتب: منى -

ما حكم أن يقوم الأولياء بتوصية المولود الجديد يعني يقولون له كن شاطر كن قوي كن ذكي ؟

 
أولا : معنى الولاية ؟ أو من هم الأولياء ؟
قال تعالى :" أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ *لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ( 62 - 64 ) سورة يونس 
 
فكل من آمن واتقى الله تعالى فهو ولي لله تعالى :
والآية تنص على البشرى لهم في الدنيا قبل الآخرة باستجابة دعائهم
وفي الحديث :
" إنَّ اللَّهَ قالَ: مَن عادَى لي ولِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ
وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه
وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، ....
وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، رواه البخاري
فالولاية تبدأ بالفرائض وتكتمل بالنوافل حتى تتم محبة الله تعالى
 
فإن كان بهذا المعنى فلا حرج أن يعتقد بحسن الظن الله تعالى دون أن يزكي نفسه ولا يجزم بولايته تواضعا لله تعالى فالأولياء أخفياء يظهرهم الله تعالى وهم كارهون لذلك لا يحبون الظهور والسمعة والادعاء بالولاية ويستغفرون لتقصيرهم
 
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي " متفق عليه
فمن أحسن ظنه بالله تعالى وجد ما يريده من الله تعالى تكرما منه تعالى وتفضلا على عباده
 
أما التكهن في الغيب دون أسباب فلا يجوز لأنه ضرب في الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى ومن أراد :
قال تعالى :" عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27) سورة الجن

 

شارك المقالة:
59 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook