ورد أنّ الدعاء مشروعٌ للمسلم في سجوده، بل إنّ السجود يُذكر من ضمن المواضع التي يُستحبّ فيها الدعاء فهو أقرب للإجابة من غيره، ولذلك جاء الترغيب بالدعاء حال السجود للمصلّي، وقد اختلف العلماء فيما يجوز للمسلم أن يدعو به في سجوده، إلّا أنّ الجمهور ذهب إلى مشروعيته وجوازه سواءً شمل حاجةً في الدنيا أو في الآخرة، مع الاتّفاق أنّ فضل الدعاء المأثور أعظم.
يُراد بالسجود تحقيق غاية خضوع العبد إلى ربه، ويتمثل ذلك بوضع المصلّي جبهته على الأرض وهو أشرف أعضائه، امتثالاً لأمر الله سبحانه، وعبادة السّجود عبادةٌ عظيمةٌ لا يحلّ أن تكون إلّا لله تعالى، ولقد ذكر الله -تعالى- في القرآن الكريم أنّ هناك من زيّن له الشيطان سوء عمله فسجد لغير الله تعالى، وهناك من تكبّر عن السجود لله تعالى، فمسّه شديد العذاب في الآخرة، ويؤكّد الله -سبحانه- أنّ السجود لا يؤدّيه إلّا المؤمنون، فينالون فضله العظيم وهو رضا الله تعالى، والفوز بالجنة في الآخرة.
إنّ المكثر من السجود ينال الكثير من خصال الخير والفضل، يُذكر منها ما يأتي:
موسوعة موضوع