للزوج أن يُقبّل زوجته أو ينام معها في نهار رمضان ولا حرج عليه في ذلك، ولكن لا يجوز له أن يُجامعها في نهار رمضان، فلا بأس بضمّها ومباشرتها أو النوم معها في الفراش، فقد كان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- يُقبّل وهو صائمٌ، وقد أذن لعمر -رضي الله عنه- بذلك، أمّا إذا كانت شهوة الرجل قويةً وليس لديه القدرة على التحكّم بها، ويغلب على ظنّه أنّه إن قبّل سيحصل الإنزال أو أنّه سيُؤدّي به إلى الجِماع، فيحرُم عليه التقبيل ولا يجوز له شرعاً، وإنزال المذي بسبب مداعبة الزوجة لا يفسد صيام الفرض أو النافلة، والصوم صحيحٌ في هذه الحالة، أمّا إنزال المني فإنّه يُفسد الصيام فرضاً كان أم نافلةً.
لا يجوز للصائم أن يُجامع زوجته في نهار شهر رمضان، فالجِماع في رمضان يترتّب عليه خمسة أمورٍ، أوّلها الإثم، وثانيها فساد الصوم، وثالثها وجوب الإمساك، فمن أفسد صومه في نهار رمضان بلا عذرٍ شرعيٍّ يجب عليه الإمساك، ومن ثمّ قضاء ذلك اليوم، ورابعها وجوب القضاء، كونه أفسد عبادةً واجبةً، فيجب عليه قضاؤها، وأخيراً عليه كفارةٌ، تُعدّ أغلط الكفارات، وهي أولاً بعتق الرقبة، فإن لم يجد فعليه صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فعليه أن يُطعم ستين مسكيناً
موسوعة موضوع