أجاب الشيخ محمد بن صالح العثيمين فيما يتعلق بحلق شعر العورة للرجل بأنَّه ليسَ من سنن الفطرة ولكن إذا كان كثيفاً فلا بدَّ من إزالته وذلك حتى لا يتلوث بالخارج، وقد ثبت في السنن عن النبي عليه الصلاة والسلام ما يفيد مشروعية الاستحداد، والاستحداد هو حلق شعر العانة، حيث قال عليه الصلاة والسلام: (خمْسٌ مِن الفطرةِ: الاستحدادُ، والخِتانُ، وقصُّ الشَّارِبِ، ونتْفُ الإبِطِ، وتقْليمُ الأظْفارِ).وذكر العديد من الفقهاء مجموعة من الآداب للاستحداد، حيث يستحب للمرء أن يبدأ في حلق شعر العانة من تحت السرة وأن يبدأ بالجانب الأيمن، وأن يستتر وأن يواري ما يزيل من الشعر، والحكمة من إزالة شعر العانة هو ما قد يعلق بها من قذارة ونجاسة، والهدف هو الطهارة والنظافة، والابتعاد عن كل الاسباب التي قد تجلب القذارة والنجاسة للجسم، وبالتالي فإن في إزالتها أمر حسن.
يصح الغسل دون حلق شعر العانة، طالما يصل الماء إلى البشرة وإلى أصل الشعر، ورش الماء لا يكفي فهذا لا يوصل الماء إلى إلى البشرة، ومن الواجب في الغسل إيصال الماء إلى منابت الشعر، سواء كان ذلك شعر العانة أم الإبط أم غيرهما وسواء كان ذلك الشعر خفيفاً أو كثيفاً، وإذا كانا لا يمنعان وصول الماء إلى البشرة فلا يلزم حلقهما، ولكن يكره تركهما دون إزالتهما.
موسوعة موضوع