يعتبر دعاء الاستفتاح من سنن الصلاة، وهذا هو مذهب جمهور العلماء من الحنفية، الشافعية، والحنابلة وقول أكثر أهل العلمومن الأدلة عل ذلك ما وردَ عن ابن عمر رضيَ الله عنه: (بينما نحنُ نصلِّي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ قال رجلٌ في القومِ: اللهُ أكبَرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بُكرةً وأصيلًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن القائلُ كذا وكذا؟ قال رجلٌ مِن القومِ: أنا يا رسولَ الله، قال: عجِبْتُ لها، كلمةٌ فُتِحَتْ لها أبوابُ السَّماءِ، قال ابنُ عُمَرَ: فما تركتُهنَّ منذُ سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ ذلك).دعاء الاستفتاح سنة مؤكدة في كل الصلوات التي فيها سجود وركوع مثل: الصوات الخمس والنوافل وصلاة العيد والكسوف وغيرها.
هناك العديد من الصيغ التي وردت وثبتت عن الرسول عليه الصلاة والسلام، والأفضل أن يلتزم المسلم بها جميعها فيأتي بهذه مرة وهذه في مرة أخرى، وهذا ما اختاره ابن تيمية، السعدي، ابن باز، الألباني وابن عثيمين، والهدف من ذلك إحياء للسنة من خلال الإتيان بكل السنن، وهذا أحضر للقلب، لأنَ الإنسان إذا التزم أمراً واحداً أصبحَ عادةً له.
إذا أدرك الشخص الإمام في الركعة الأولى أو الركعة الثانية، عليه بقراءة دعاء الاستفتاح إذا لم يكن يخشى أن يركع الإمام، أما إذا خشيَ ذلك فعليه الاقتصار على قراءة سورة الفاتحة دون الاستفتاح
موسوعة موضوع