ما حكم صيد الطيور

الكاتب: مروى قويدر -
ما حكم صيد الطيور

ما حكم صيد الطيور.

 

 

حكم صيد الطيور:

 

أجمعَ علماءُ الأمة على إباحة الصيد، إذا كان الغرضُ منه أكلَه، أو الانتفاعَ به، بالتصدق، أو الإهداء، أو غير ذلك من الوجوه، وقد ثبتت إباحةُ الصيد في كتاب الله، وسنة نبيه الكريم، أمّا الصيد لمجرّد التسلية والعبث، بدون الانتفاع منه فقد كَرِهه العلماءُ، ومال بعضهم إلى تحريمه، وعلّة التحريم عند العلماء أنّه إضاعة للمال والوقت، كما ذهب إلى ذلك الشيخ العلامة ابن عثيمين، كما اعتبر آخرون الصيدَ لمجرد العبث نوعاً من أنواع الفساد في الأرض، كما ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني، وكذلك لما فيه من تعذيبِ الحيوان، وقد استدل من قال بكراهة الصيد لمجرد التسلية بالحديث النبوي عن عبدالله بن عمرو الذي جاء فيه: (مَن قتلَ عصفورًا بغير حقٍ سألَهُ اللَّهُ عنهُ يومَ القيامةِ قيلَ يا رسولَ اللَّهِ وما حقُّهُ قالَ يَذبحُهُ ذبحًا ولا يأخذُ بعنقِهِ فيقطعُهُ).

 

الأحكام الخمسة للصيد:

 

قد ذكر العلماء خمسةَ أحكامٍ للصيد، فقد يكون الصيد مباحاً، وهذا هو الأصل فيه، لقوله تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُما)،وقد يكون الصيد مكروهاً إذا كان الغرضُ منه التسليةَ، والعبثَ فقط، وقد يكون واجباً إذا كان الهدفُ منه سدَّ خُلّة واجبة، وقد يكون مستحبّاً إذا كان الغرضُ منه كفَّ سؤال الناس، أو التوسعةَ على العيال، وأخيراً قد يكون الصيد مُحرّماً، وغير جائز إذا شغلَ الإنسانَ عن واجب، أو إذا صدرَ من محرم، أو كان في مكان الحرم.

 

حكم صيد الطير بالبندقية:

 

يجوزُ للمسلم صيدُ الطيور، والحيوانات المباحِ صيدُها بالبندقية، بشرط أن يسميَ الصيادُ بالله عند رميه، وأن يَجِدَ صيده قد مات من رميته، فالعبرة في تزكية الصيد كما جاء في الحديث التسمية، ونزول الدم من المصيد، وأمّا إذا وجد الصيادُ صيدَه حيّاً حياةً مستقرةً فإنّه يجب عليه حينئذٍ أن يسميَ الله، ثمّ يذبحَه، وإذا صاد صيدَه وقد نسي أن يسميَ الله حُرِّم عليه الأكلُ منه، لقوله تعالى: (وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرْ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ).

شارك المقالة:
76 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook