من المتعارف عليه في الزمن الحاضر عند إجراء عقد الزواج أو الخطوبة أن يرتدي الخاطب والمخطوبة ما يُسمّى بالمحبس أو الدبلة، وقد يتبادلان ذلك أمام الحضور، وذلك لإظهار وإثبات أنهما مخطوبان أو متزوّجان، وبما أن على المسلم أن يتقيّد في حياته اليوميّة وحركاته العمليّة بكل ما جاء في السنة وما ورد فيها من أحكام، ويلتزم بها، فكان لزاماً على من يرتدي مثل تلك الدبل أو المحابس أن يعي ويدرك رأي الشريعة فيها، فهل في لبسها مخالفةٌ شرعيّة؟ أم هي جائزةٌ لا شيء فيها؟ ذلك ما ستبحثه هذه المقالة بعد توفيق الله.
اختلف العلماء والفقهاء في حكم لبس الدبلة وقت الخطوبة أو غيرها؛ فيرى فريقٌ من العلماء أن لبس الخاتم أو الدبلة جائزٌ لا بأس فيه، ويرى فريقٌ آخر أنها محرمةٌ غير جائزة، وفيما يلي بيان ما ذهبوا إليه:
مع أن فقهاء المذاهب الأربعة قد اتفقوا على جواز لبس الرجل للخاتم أو الدبلة، إلا أن هنالك أموراً أخرى يدخل فيها استعمال الفضة للرجال فهل اختلف الفقهاء في حُكمِ التَحلّي بالفِضّةِ للرّجالِ في ما سوى الخاتم والدبلة؟ وبيان أقوال الفقهاء في التحلي والتزين للرجال بالفضة في غير الدبلة فيما يلي:
موسوعة موضوع