ما حكم مس المصحف للحائض

الكاتب: مروى قويدر -
ما حكم مس المصحف للحائض

ما حكم مس المصحف للحائض.

 

 

معنى الحيض:

 

  • الحَيْض في اللغة: مصدر حاضَ، وهو الدم الذي يسيل من رحم المرأة عند بلوغها سنّاً معيناً في أيّام معينة من الشهر.
  • الحيض في الاصطلاح: هو عبارة عن الدم الذي يُرخيه رحم المرأة إذا بلغت، في أوقات مخصوصة من الشهر، وأصله آتٍ من حاض السّيل أي فاض وسال إذا امتلئ

 

حكم مس المصحف للحائض:

 

اتّفق الفقهاء على عدم جواز مسِّ المصحف مباشرةً للحائض أو المحدث (الحدث الأكبر) إن كان مسّه له دون حائلٍ يحول بينه وبين المصحف، فإن كان مسّ الحائض والمحدث للمصحف بحائلٍ ككيسٍ أو ما شابه ذلك، فهنا وقع الخلاف بين الفقهاء، وفيما يلي ما ذهب إليه الفقهاء، وأدلة أصحاب كلِّ فريق:

  • يرى الشافعيّة والمالكية أنّه لا يجوز للمحدث والحائض والنفساء والجُنُب مسُّ المصحف مطلقاً، سواء كان ذلك اللمس بحائلٍ أو من غير حائل لورود النهي عن ذلك؛ حيثُ قال تعالى في كتابه العزيز: (لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ)، فالنهي الوارد في الآية لم يميّز بين إنْ كان اللمس بحائلٍ أو بغير حائل، بل جعله مطلقاً، فيبقى على إطلاقه بحرمة لمس المصحف لغير الطاهر؛ كالحائض والنفساء والمحدث الجنب وغيرهم.
  • ذهب الحنفية والحنابلة إلى جواز مسّ المصحف للمحدث والحائض والنفساء إن كان بينه وبين المصحف حائلٌ؛ كأن يلبس كفاً أو يحمله بكيس، أو يلمسه بوجود حائلٍ يفصل بين يده وبين لمس صفحات المصحف مباشرةً، وقد فرَّق الحنفية بين إن كان الحائل منفصلاً عن المصحف أو متصلاً به، فإن كان منفصلاً عنه جاز للحائض والمحدث مسّه، وإن كان الحائل متّصلاً كجلد المصحف الذي يكون في أصله ومتصلاً به، فإنّه لا يُعد حائلاً، ويمنع من مسّ الحائض للمصحف.

 

أحوال يجوز فيها للحائض مسّ المصحف:

 

يرى بعض أهل العلم كابن تيمية والمرداوي وغيرهما من علماء الحنابلة أنّه يجوز للحائض مس المصحف بحائل والقراءة منه إن كان ذلك لضرورةٍ وحاجة، وهذه الضرورات يمكن إجمالها فيما يلي:

  • أن يكون هدفها من قراءة القرآن ومس المصحف حفظ شيءٍ من القرآن أو مراجعة شيءٍ مما حفظته.
  • أن تكون غايتها من قراءة القرآن الدراسة أو التدريس؛ كأن تكون طالبةً في إحدى المدارس أو الجامعات، أو تكون معلّمةً للقرآن، أو ما شابه ذلك.
  • أن يغلب على ظنّها أنّها ستنسى القرآن إن تركته تلك الفترة، بل إنّ ابن تيمية -رحمه الله- ذهب إلى أبعد من ذلك؛ حيث يرى وجوب ذلك عليها في حال غلب عليها الظن بأنّها ستنسى القرآن إن ابتعدت عنه فترة حيضها أو نفاسها؛ بسبب عدم مراجعتها له لعدم جواز مس المصحف في تلك الفترة، ونُقِل عن المرداوي أنّه رجّح ذلك واعتمده في فتواه
شارك المقالة:
62 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook