ما حكم مصافحة المرأة الأجنبية

الكاتب: مروى قويدر -
ما حكم مصافحة المرأة الأجنبية

ما حكم مصافحة المرأة الأجنبية.

 

 

مفهوم المصافحة:

 

المصافحة في اللغة العربية هي الأخذ باليد، والتصافح مثله كذلك، فإذا قيل: إنّ الرجل يصافح الرجل؛ فالمعنى أنّه وضع صُفْحَ كفه في صُفْح كفه؛ وصفحا الكفين في اللغة: وجهاهما؛ ومنه حديث المصافحة عند اللقاء، وهي مفاعلة مأخوذة من إلصاق صفح الكف بالكف، وإقبال وجه المصافح على وجه من يصافحه.

 

حكم مصافحة المرأة الأجنبية:

 

حكم مصافحة المرأة الأجنبية الشابة

 

يحرم في الشريعة الإسلامية مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية الشابة، وقد اتفق الأئمة الأربعة على تحريم مصافحة المرأة الأجنبية الشابة، لما روته أميمة بنت رقيقة -رضي الله عنها- عن رسول الله عليه الصلاة والسلام فقالت: (أتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في نِسوةٍ يُبايِعْنَه فقُلْنَ: نُبايِعُك يا رسولَ اللهِ على ألَّا نُشرِكَ باللهِ شيئًا ولا نسرِقَ ولا نزنيَ ولا نقتُلَ أولادَنا ولا نأتيَ ببهتانٍ نفتريه بينَ أيدينا وأرجُلِنا ولا نعصيَك في معروفٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (فيما استطَعْتُنَّ وأطَقْتُنَّ) قالت: فقُلْتُ: اللهُ ورسولُه أرحمُ بنا مِن أنفسِنا هلُمَّ نُبايِعْك يا رسولَ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (إنِّي لا أُصافِحُ النِّساءَ إنَّما قَولي لمئةِ امرأةٍ كقولي لامرأةٍ واحدةٍ أو مثلِ قَولي لامرأةٍ واحدةٍ).

 

حكم مصافحة المرأة الأجنبية العجوز

 

اختلف الفقهاء في حكم مصافحة المرأة الأجنبية العجوز على النحو الآتي:

  • ذهب الجمهور إلى جواز وإباحة مصافحة المرأة العجوز المُسنّة التي لا تُشتهى، فقالوا: بإباحة مس يدها؛ وذلك لانعدام خوف الفتنة، وقال الحنابلة: لقد كره الإمام أحمد مصافحة النساء.
  • ذهب الشافعية إلى تحريم المس والنظر للمرأة الأجنبية مُطلقاً، حتى ولو كانت المرأة عجوزاً؛ ولذلك فمصافحة المرأة الأجنبية العجوز حرام عند الشافعية.

واستدل الشافعية بعدة أدلة على التحريم، ومنها الحديث الذي يرويه معقل بن يسار -رضي الله عنه- عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (لَأَنْ يُطعَنَ في رأسِ أحَدِكُمْ بِمَخْيَطٍ من حَدِيدٍ خَيرٌ له من أنْ يَمسَّ امْرأةً لا تَحِلُّ لَهُ).


وتتعلق بالمصافحة أو المس للمرأة في الشريعة الإسلامية أحكام ترتبط بها ارتباطاً وثيقاً، فمتى جاز المس؛ فإنّه يجوز سفر الرجل مع المرأة، ويجوز أن يخلو بها في حال كان يأمن على نفسه وعليها من الوقوع في الزلل، فالخلوة بين المحارم من الرجال والنساء مباحة ما عدا الأخت بالرضاع، والصهرة الشابة، وبناءً عليه فإنّه متى يحرم المس يحرم السفر وتحرم الخلوة، فلا يجوز شرعاً أن يخلو رجل وامرأة وهي ليست زوجته، وليست ذات محرم منه، ولا يجوز له السفر معها كذلك، لقوله عليه الصلاة والسلام: (لا تسافرُ المرأةُ إلَّا معَ ذي محرمٍ، ولا يدْخُلُ عليها رجلٌ إلا ومعَهَا محرمٌ، فقالَ رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أريدُ أنْ أخرُج في جيشِ كذا وكذا، وامرَأتي تريدُ الحجَّ؟ فقالَ: اخرُجْ معَها)، وقوله: (أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ولا يستحلف ويشهد الشاهد ولا يستشهد ألا لا يخلون رجل بًامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان عليكم بًالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد من أراد بحبوحة الجنة فيلزم الجماعة من سرته حسنته وساءته سيئته فذلكم المؤمن)، وهذه خلاصة أحكام المصافحة للمرأة الأجنبية في الشريعة الإسلامية

شارك المقالة:
71 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook