ما حكم من تيقن ان شيء حرام وفعله ووجده حلال؟
الحلال حلال ولو تركه كل الناس
والحرام حرام ولو فعله كل الناس.
وفي الحديث الذي رواه النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب )
البخاري ومسلم
وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس ) رواه مسلم .
وعن وابصة بن معبد رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله فقال :
( جئت تسأل عن البر ؟ قلت نعم
فقال : ( استفت قلبك البر ما اطمانت إليه النفس واطمأن إليه القلب
والإثم ما حاك في النفس
وتردد في الصدر وإن افتاك الناس وأفتوك ) رواه أحمد والدارمي .
وهذا الحديث عن الأمور الإجتهادية
أما المسائل ذات الدلالات القطعية
التي ورد بها نص فلا يستفتى بها القلب
بل يكون التسليم بها أولى
العربية
