ما حكم من رأى زوجته تزني

الكاتب: مروى قويدر -
ما حكم من رأى زوجته تزني

ما حكم من رأى زوجته تزني.

 

 

حكم من رأى زوجته تزني:

 

أفتى علماء الأمة بوجوب أن يأتيَ الرجل بأربعةِ شهداءَ، وهي البينة الشرعية إذا أراد أن يثبتَ واقعة الزنا على زوجته، ولا يجوز أن يأتيَ بأقلَّ من أربعة شهداء، فإذا أتى بأربعة شهداء، أو اعترفت الزوجة بواقعة الزنا طُبِّق الحد عليها، وخلاف ذلك يدرأ عنها العذاب، ويُعاقب الزوجُ الذي ليست له بينة في اتهامه لزوجته بأن يُجلدَ ثمانين جلدةً، وهو حدّ قذف المحصنات، وقد نصّ الله عزّ وجلّ على وجوب الإتيان بأربعة شهداء في كتابه العزيز حينما قال عزّ من قائلٍ: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)وأمّا من لم يستطع الإتيان بأربعة شهداء يشهدون أنّ زوجته قد فعلت الزنا فقد جعل الله له، ولغيره من الرجال مخرجاً، حينما شرع سبحانه الملاعنةَ، حيث يذهب الزوج إلى القاضي، فيشهد بالله أربعَ شهادات أنّه صادق في اتهامه لزوجته بالزنا، ثمّ يقول في الخامسة إنّ لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، وفي المقابل يدرأ القاضي عن الزوجة العذاب والحدَّ إذا قابلت شهادة زوجها بأن تشهدَ أربعَ شهادات بالله أنّ زوجها من الكاذبين، وفي الخامسة تقول إنّ غضب الله عليها إن كان من الصادقين، فإذا تمّت الملاعنة وفق هذه الصيغة بانت الزوجة من زوجها، فلا تحلّ له من بعد.

 

حكم قتل الرجل لزوجته في حال الزنا:

 

أمّا من رأى زوجته وهي تزني، فقتلها، أو قتل من كان معها فإنّ عليه أن يأتيَ بأربعة شهداء يشهدون على هذه الواقعة، أو أن يعترفَ ولي القتيل، أو ورثته بواقعة الزنا، فإذا لم تتوفر تلك الشروط اقتُصَ من القاتل، والعلّة في ذلك حفظ الدماء، وصيانة الأعراض، وقد سُئِل علي رضي الله عنه مرةً عن رجل قتل زوجته ولم يكن له شهداء، فأفتى بقتله، كما ذكر العلماء قصة الرجل الذي أتى عمرَ مستنجداً به من رجال كانوا يطلبونه، بسبب أنّه قتل أحد رجالهم وهو يزني بزوجته، حيث قال عمر للرجل إن عادوا فعد، وقد قال عمر قولته تلك بعد أن أدرك اعتراف ولي القتيل بما فعله.

 

عقوبة الزنا:

 

يُعتبر الزنا في الشريعة الإسلامية من كبائر الذنوب، والمعاصي التي يترتب عليها العذاب في الدنيا والآخرة، فمن فعل جريمة الزنا فإنّ عقوبته في الدنيا إذا كان غيرَ محصن أنّه يُجلَد مئةَ جلدة، ثمّ يُغَرّب عاماً، وأمّا إذا كان محصناً، أي متزوجاً فعقوبته الرجم حتى الموت، وهذه العقوبة للرجل، والمرأة على حدّ سواء.

شارك المقالة:
246 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook