المحتوى

ما رأيك في فيلم الجوكر بعد مشاهدته؟

الكاتب: يزن النابلسي -

ما رأيك في فيلم الجوكر بعد مشاهدته؟

 

**يحتوي على حرق للأحداث**
 
في المشاهد الأولى، نسمع بأن المدينة تمتلئ بالقمامة بعد إضراب قام به منظفو المدينة، برأيي هذا رمز (مباشر وغير مباشر) على حالة الفساد التي تؤول إليها مدينة غوثام (القمامة هي الفاسدون والفساد، والمنظفون هم المواطنون الشرفاء الذين يعقد عليهم الأمل بإصلاح الحال) أي أن وضع المدينة متردي, يظهر آرثر (الجوكر) في زي المهرج، ويقوم بأعمال وضيعة ويتعرض للضرب من قبل أطفال بعد تكسير لوحته، ليظهر مستلقيا في منتصف الشاشة على الأرض بين أكوام القمامة يشعر بالألم جراء الضرب المهين، وهذا هنا مقدمة عن وضع آرثر والمدينة بشكل عام, يستمر تذكير المشاهد بوضع المدينة المتدهور صحياً بين كل حين وفين, ويظهر كذلك جلياً في المشاهد
 
يكمل الفيلم بعرض المزيد من حياة آرثر اليومية، عن أحلامه البسيطة، نستطيع رؤية مدى الإحباط الذي يعيشه من خلال محادثته مع الموظفة الاجتماعية، علاقته مع زملائه، وحتى مع ما تقوله له أمه
 
تتطور شخصية آرثر وتبدأ المعلومات بالتكشف شيئا فشيئا 
نلاحظ التطور بتغيير ضحكته، كانت في البداية ممتزجة بوجه يميل إلى البكاء أو الحزن، بينما في المشاهد الختامية كان ميالاً للابتسام
 
أعجبني التصوير السينمائي للفيلم، توسط آرثر الشاشة في معظم المساهد بوجود التأطير (framing)، لا أدري إن كان ذلك وراءه رمزية ما
واختلت الزاوية عندما كان يشعر بالانزعاج، وتحركت الكاميرا أيضا مع هذا الشعور
اختيار الألوان والانتقال بين الألوان الدافئة والباردة موفق جدا
احتوت المدينة في الغالب على طابع الألوان الباردة، وهذا بالفعل ما يشعر به آرثر وهو فيها
 
تخوفي حيال الموضوع هو التوجه نحو تبرير الأفعال المضرة والمؤذية بالإصابة بالأمراض النفسية أو حتى بالظلم المجتمعي، وهذا التبرير خاطئ وغير صحيح
لا ننكر أهمية الأمراض النفسية وتأثيرها على الشخص، وحتى على الضغوطات المجتمعية التي تصاحبها، ولكنها ليست شماعة لنعلق عليها أخطاءنا تجاه الآخرين أو المجتمع
 
*لا جدوى من مقارنة الجوكر (كشخصية) في أفلامه السابقه مع هذه النسخة, حيث أن كل شخصية كانت في مرحلة مختلفة عن الأخرى وفي تطور ملحوظ
2
شارك المقالة:
20 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook