المحتوى

ما رأيك في قرار إيقاف العبادات في المساجد والكنائس كإجراء احترازي ضد الكورونا؟

الكاتب: يزن النابلسي -

ما رأيك في قرار إيقاف العبادات في المساجد والكنائس كإجراء احترازي ضد الكورونا؟

 

لقد تحدثت في هذه المسألة وقبل أن أجيب برأي أقدم بين أيديكم عدة أمور مهمة ألا وهي أن الفقه في الدين وخصوصاً الفتوى لها عدة اعتبارات فهي تقام على عدة أصول فقهية تبين فهم الأدلة الدينية وكيفية الاستدلال بها كما تبنى على قواعد مهمة لا يمكن غض الطرف عنها كقاعدة المصالح والمفاسد فإن تزاحم عدد المصالح يقدم الأعلى منها وإن تزحم عدد المفاسد يرتكب الأدنى منها لأن الدين مبني على جلب المصالح ودرء المفاسد.
 
أما ما أعتقد في المسألة من حيث التأصيل فقد قلت وبالله التوفيق 
 
 في الحديث الذي رواه البخاري و مسلم ( عن ‏نَافِعٌ ‏قَالَ : ‏أَذَّنَ ‏ابْنُ عُمَرَ ‏‏فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ ‏ ‏بِضَجْنَانَ ،‏ ‏ثُمَّ قَالَ : صَلُّوا فِي ‏رِحَالِكُمْ ‏، ‏فَأَخْبَرَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ ‏‏: " أَلَا صَلُّوا فِي ‏‏الرِّحَالِ ‏" فِي اللَّيْلَةِ الْبَارِدَةِ أَوْ الْمَطِيرَةِ فِي السَّفَرِ )
والحديث الذي رواه البخاري ومسلم ( عن ‏نَافِعٌ ‏قَالَ : ‏أَذَّنَ ‏ابْنُ عُمَرَ ‏‏فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ ‏ ‏بِضَجْنَانَ ،‏ ‏ثُمَّ قَالَ : صَلُّوا فِي ‏رِحَالِكُمْ ‏، ‏فَأَخْبَرَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ ‏‏: " أَلَا صَلُّوا فِي ‏‏الرِّحَالِ ‏" فِي اللَّيْلَةِ الْبَارِدَةِ أَوْ الْمَطِيرَةِ فِي السَّفَرِ )
وفي الصحيح من حديث أسامة بن زيد ( عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها)
قلت: إذا كانت الجماعة والجمعة في المساجد تمنع لتصلى الصلاة في المنزل بعذر المطر وخشية إرهاق المؤمنين من المطر والسفر فكيف بهذا الوباء الذي أوقف العالم كله في حيرة وذهول فأعداد الوفايات بالآلاف ومئاتها فإن مجرد الظن بوجود هذا الوباء أو انتشاره في بلدنا فإن ذلك مبرر للحفاظ على النفس وحمايتها من التهلكة فإن هدم الكعبة حجراً حجراً أهون على الله من سفك دم إمرئ مسلم فما بالك بمنع الاجتماع المؤقت إلى الصلاة فهو من باب أولى وأسلم.
 
كما أقول بأن طاعة ولي الأمر في المنشط والمكره وفي السر العلن هي من أصول البيعة والدين فإذا كان الإمام في المسجد له حق الاجتهاد في جمع الصلوات ومنع الجمعة والجماعة والإذن بصلاتها في المنزل وأحيانا يقع اجتهاده في موقع خاطئ فيثاب بثواب واحد لنيته واجتهاده فكيف باجتهاد إمام المسلمين وحاكمهم في مل هذه النازلة فإن أصاب فسيجزئ أجرين وإن أخطأ فله أجر.
 
لعل إجابتي قد وصلت ونفعت ولعلها أوفت الحق وأروت والله المستعان وهو الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
 
شارك المقالة:
44 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook