سورة التّوبة هي سورة مدنيّة، أُنزلت على الرّسول صلّى الله عليه وسلّم وهو في المدينة المنوّرة، ما عدا آيتين رقم 128 و 129، فأُنزلتا على الرّسول صلّى الله عليه وسلّم وهو في مكّة المكرّمة، وهي السّورة التاسعة في المصحف الكريم، وعدد آياتها 129 آية.
أُنزلت في العام التّاسع بعد الهجرة، وبعد غزوة تبوك، وهي السّورة الوحيدة الّتي لا تبدأ بالبسملة (بسم الله الرّحمن الرّحيم)، لأسبابٍ اختلفت عند المفسّرين، فبعضهم رجّح السّبب لاعتبارها سورةً مكمّلةً لسورة الأنفال، والبعض الآخر رجّح السّبب لذكر الجهاد، وقتال الكفّار، ووعيد المنافقين بكثرة، الأمر الّذي يتنافى مع اسم الله الرّحمن الرّحيم.
سمّيت سورة التّوبة بهذا الاسم لنزول توبة من الله على الثّلاثة الّذين تخلّفوا عن الرّسول الله صلّى عليه وسلّم في غزوة تبوك، وهم كعب بن مالك، ومرارة بن الرّبيع، وهلال بن أميّة من بني واقف، حيث ندموا على تخلّفهم للرّسول، وأوثقوا أنفسهم بأسوِرة المسجد إلى حين عودة الرّسول من الغزوة، كما وأنزل الله توبته على المهاجرين من المسلمين.
لسورة التّوبة أسماءٌ أخرى، منها:
موسوعة موضوع