ورد عن الحسن وقتادة أنّ اليهود قالوا إنّ الله -سبحانه- خلق الخلق في ستة أيامٍ، ثم أخذ اليوم السابع يوم راحةٍ له، وكان يوم السبت، وأطلقوا عليه يوم الراحة، فأنزل الله -تعالى- الردّ على أقوالهم بقوله: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ)، كما ورد عن أحمد بن محمد التميمي، عن عبد الله بن محمد بن جعفر الحافظ، عن إبراهيم بن محمد بن الحسن، عن هناد بن السري، عن أبي بكر بن عياش، عن أبي سعد البقال، عن عكرمة، عن ابن عباس أنّ اليهود سألت النبي -عليه الصلاة والسلام- عن خلق السماوات والأرض، فأجابهم بأنّ الله خلق الأرض يوم الأحد والاثنين، وخلق الجبال وما فيها يوم الثلاثاء، وخلق الشجر والماء يوم الأربعاء، وخلق السماء يوم الخميس، وخلق النجوم والشمس والقمر يوم الجمعة، ثمّ استوى على العرش، ثمّ أجابوا اليهود بأنّ الله استراح، فغضب الرسول عليه السلام، ونزلت الآية السابقة.
سورة ق من السور المكية، وتسثتنى من ذلك الآية الثامنة والثلاثين؛ إذ إنّها مدنيةٌ، وتعتبر سورة ق من المفصّل، وتتألف من خمسةٍ وأربعين آيةً، تقع في الترتيبب الخمسين، وكان نزولها بعد نزول سورة المرسلات، بدأت بأسلوب القسم، إذ قال الله تعالى: (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ)، تناولت الحديث عن عدّة مواضيع؛ منها: معالجة أصول العقيدة؛ من الوحدانية، والبعث، والرسالة.
تضمنت سورة ق العديد من الدروس والعِبر والمقاصد، يُذكر منها:
موسوعة موضوع