ما ضرورة الحاجة إلى النوم

الكاتب: نور الياس -
ما ضرورة الحاجة إلى النوم

ما ضرورة الحاجة إلى النوم.

 

 

الحاجة إلى النوم

 

إن جسمك يتمتع بميل فطري على التوازن الداخلي بواسطة التكيف مع العمليات الفسيولوجية؛ وهو مفهوم مهم يرف باسم "الاستتباب". ويؤثر الاستتباب على العديد من وظائف الجسم؛ على سبيل المثال, إذا لم تحتس أي شيء لفترة طويلة, أو أفرزت عرقًا أثناء ممارسة التمارين الرياضية, ينتابك إحساس بالعطش. ونتيجة لذلك, فإنك تحتسي شرابًا لتعويض السوائل المفقودة, في تشعر بالعطش بعدها. ويؤثر الحافز الاستتبابي أيضًا على توقيت النوم حيث إن له جانبين الوقت المنقضي منذ آخر فترة نوم, وفترة الحرمان التراكمية من النوم.

 

 الوقت المنقضي منذ آخر فترة نوم:

 

كما تعلم من خبراتك الشخصية, فكلما طالت فترة يقظتك, زاد شعورك بالإرهاق تدريجيًا. والشخص الذي ينام عادة من الحادية عشرة مساءً حتى السابعة صباحًا دون أن يغفو فترة القيلولة, تنقضي 16 ساعة عليه بين فترتي النوم. ولذا, بينما تتجاوز ساعات اليقظة هذه النقطة, تزداد الرغبة في النوم بشكل ثابت.  الحافز الاستتبابي وهو يزداد بينما تتراكم ساعات اليقظة, ثم يتضاءل أثناء النوم.

 

 فترة الحرمان التراكمية من النوم:

 

إن جسمك في حاجة إلى قسط معين من النوم كي يعمل بأعلى كفاءة له. لنقل إن هذا القسط هو ثماني ساعات. وعندما تخفق في الحصول على ثماني ساعات من النوم, يبدأ الحرمان من النوم يتراكم لديك, وهي ظاهرة أشبه بما يحدث في حسابك المصرفي عندما تسحب أموالاً بشكل منتظم بما يتجاوز رصيدك. فإذا نمت خمس ساعات يوم الاثنين, وست ساعات يوم الثلاثاء, وسبع ساعات يوم الأربعاء, سيتراكم لديك دين من ساعات النوم التي حرمت منها يبلغ ست ساعات (3+2+1=6). وكلما تراكمت ساعات حرمانك من النوم في عدد قليل كمن الأيام, زادت الرغبة في النوم. إن نعاسك المتزايد هو محاولة الجسم الطبيعية لحملك على الحصول على قسط النوم البالغ ثماني ساعات.

 يزداد الحافز الاستتبابي للنوم مع ساعات الأرق المتعاقبة. يمثل الخط المستقيم هذا الحافز؛( لاحظ أن بداية النوم تحدث عند ذروة هذا الخط ثم تقل أثناء النوم.

 

شارك المقالة:
74 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook