العدوى الفيروسية عبارة عن أحد أشكال الأمراض المُعدية التي تُسببها الفيروسات، كما تأخذ شكلاً محفظياً يحتوي على المادة الجينية بداخله، وتتميز العدوى الفيروسية بصعوبة علاجها؛ حيث إنّ الفيروس المسبب للعدوى يؤمن الحماية لنفسه داخل خلايا الجسم بعيداً عن تأثير الأنواع المختلفة من الأدوية، كما تتميز بأنها تستهدف خلايا محددة في الجسم دون غيرها، وتسبب الفيروسات المختلفة أكثر من ستين مرضاً للكائنات الحية، ويصيب الإنسان منها 15 مرضاً خطيراً تقريباً.
تنتقل العدوى الفيروسية عن طريق الهواء، أو اللعاب، أو اللمس، كما تنتقل بعض أنواع الفيروسات عن طريق الاتصال الجنسي، أو تبادل الحقن الملوثة بالفيروسات، أو عن طريق الحشرات، مثل: البعوض، والقراد، و البعوض، أو عن طريق الطعام، والماء الملوث.
ينتشر مرض الجدري عن طريق الرذاذ المتطاير من فم المريض، أو عن طريق القشور المتطايرة من الطفح الجلدي على وجه المريض، وتبدأ أعراض العدوى الفيروسية بعد فترة حضانة تبلغ يوماً، وتتمثل بارتفاع في درجة الحرارة، وفقدان للشهية، وظهور بثور على الوجه واليدين على شكل بقع صغيرة لونها وردي تزول بعد أسبوع مخلفةً وراءها بقعاً وفي بعض الحالات تكون على شكل ثقوب، ويتم الوقاية من هذا المرض عن طريق إعطاء الطفل اللقاح المحتوي على فيروس جدري البقر في السنة الأولى من عمره، حتى يكتسب مناعة لمدة ست سنوات.
يعد مرض شلل الأطفال مرضاً فيروسياً يصيب الأطفال، وينتقل عن طريق الفم مع الغذاء الملوث، أو الأنف مع الهواء الملوث، ثمّ يتكاثر الفيروس في الأمعاء، ثمّ إلى الدم وبعد ذلك للجهاز العصبي، حيث يهاجم خلايا الدماغ، والحبل الشوكي التي تسيطر على عضلات الجسم، وبشكل خاص على عضلات الأطراف، مما يؤدي إلى تلفها، والإصابة بالشلل.
ينتقل مرض الرشح والإنفلونزا عن طريق الرذاذ المتطاير من فم الشخص المصاب، واستعمال أدواته، كما تظهر أعراض الإصابة على شكل سيلان مستمر وعطاس في حالة الرشح، وارتفاع في درجة الحرارة، وألم في العضلات، وضعف عام، وصداع، وبحة في الصوت في حالة الإنفلونزا.
ينتقل فيروس مرض الإيدز عن طريق العلاقات الجنسية مع أشخاص مصابين بالفيروس، أو من خلال تعاطي المخدرات، أو مشاركة الحقن الملوثة بالفيروس، أو نقل الدم من شخص مصاب إلى شخص سليم، أو من الأم إلى الجنين خلال الحمل أو الولادة.
ينتقل مرض التهاب الكبد الفيروسي عن طريق نقل الدم من شخص مصاب إلى شخص سليم، أو الاتصال الجنسي مع شخص مصاب، أو استخدام الحقن والأدوات الجراحية الملوثة بالفيروس، أو من الأم إلى الجنين أثناء الحمل والولادة.