ما علاج شد الرقبة

الكاتب: جانيت غنوم -
علاج شد الرقبة

ما علاج شد الرقبة

شد الرقبة

يمكن تعريف التقلّص العضليّ أو التشنّج على أنّه ذلك الشدّ اللاإرادي الذي يصيب عضلات الجسم، فيعاني المصاب به من ألم شديد يستمر لبضع دقائق، وقد يمتدّ لعدّة ساعات أو أيام بعد ارتخاء العضلات المتشنّجة، وهنا يمكن القول بأنّ الشد العضلي أو التشنّج قد يصيب أي جزء من أجزاء الجسم بما في ذلك الرقبة، حيث يعاني المصاب بشدّ الرقبة (بالإنجليزية: Neck spasm) من آلام قد تكون في بعض الحالات حادّة وشديدة جداً، فيتسبب ذلك بإعاقة القدرة على تحريك الأكتاف والرقبة، ويزداد ذلك الألم عند تحريكها، ومن الممكن أن ينجم عن شدّ الرقبة أيضاً الإصابة بالصداع، والدوخة، والوخز في الجزء السفلي منها، ولحسن الحظ فإنّ معظم حالات شدّ الرقبة يُمكن السيطرة عليها بمُمارسة بعض التمارين، واتّباع بعض النصائح والطّرق المنزليّة، التي من شأنها أن تعالج المشكلة وتخفّف منها قدر الإمكان.

 

علاج الإصابة بشد الرقبة

الرعاية المنزليّة

في الحقيقة هناك بعض النصائح والطرق التي يمكن اتّباعها في المنزل بهدف علاج بعض حالات شدّ الرقبة، ونذكر من هذه الطرق ما يأتي:

  • الحرص على أخذ الراحة الكافية.
  • استخدام وسادة مريحة عند الاستلقاء، بحيث تحافظ على توازن العمود الفقري، وألّا يكون الرأس مائلاً إلى الأمام، أو مندفعاً إلى الخلف.
  • استخدام كمّادات دافئة ووضعها على الجزء المصاب بالشدّ العضلي، ويمكن أيضاً أخذ حمّام دافئ، وذلك لفعالية الحرارة في تخفيف ألم شدّ الرقبة في بعض الحالات، إلى جانب ذلك نجد أنّ استخدام الكمّادات الباردة أو كمّادات الثلج ووضعها على الجزء المصاب قد يخفّف من ألم الشد أيضاً، حيث يمكن اعتماد أيّاً من الطريقتين وتكرارها عدّة مرات خلال اليوم، وهنا يجدر التنبيه إلى أهمية عدم إيذاء الجلد عند وضع الكمادات الساخنة، أو الثلج عليه، بحيث يُوضع الثّلج في قطعة من القماش ولا يُوضع بشكل مباشر على الجلد.
  • التقليل من حدّة التوتر والتخفيف منه قدر الإمكان، وذلك نظراً لأنّ التوتر قد يتسبّب بالإصابة بشدّ الرقبة، بالإضافة إلى أنّه يبطِّئ من عمليّة الشفاء.
  • عمل تدليك للعضلة المصابة، إذْ يساعد التدليك على التخفيف من التشنّج العضلي.

 

العلاج الدوائيّ

فبالإضافة إلى أهمية اللّجوء إلى العلاج المنزليّ في حالات شدّ الرقبة، فإنّ هناك عدداً من الأدوية التي يمكن استخدامها في هذه الحالات، للتخفيف من ألم الرقبة وتشنّجها، ومن هذه الأدوية يمكن أن نذكر الآتي:

  • مسكّنات الألم التي يمكن صرفها دون وصفة طبيّة للتخفيف من ألم شدّ الرقبة، مثل: الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ونابروكسين الصوديوم (بالإنجليزية: Naproxen sodium)، والباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol).
  • مُرخيات العضلات (بالإنجليزية: Muscle relaxants)، ومن الأمثلة عليها: باكلوفين (بالإنجليزية: Baclofen)، والكلورزوكسازون (بالإنجليزية: Chlorzoxazone)، وكاريزوبرودول (بالإنجليزية: Carisoprodol)، وسيكلوبينزابرين (بالإنجليزية: Cyclobenzaprine)، وتيزانيدين (بالإنجليزية: Tizanidine).
  • الحقن الستيرويديّة أو حقن المخدّر.

 

تمارين شدّ الرقبة

تسهم بعض تمارين الإطالة (بالإنجليزية: Stretching exercises) بشكل فعّال في علاج مشاكل شدّ الرقبة، ويمكن إجمال بعض هذه التمارين على النحو الآتي:

  • التمرين الأول: يمكن القيام بهذا التمرين من خلال وضع أحد اليدين على الرأس، ودفعه للأسفل باتجاه الجانب الأيسر من الصدر، ومن ثم تكرار هذه الحركة بدفع الرأس باتجاه الجانب الأيمن من الصدر.
  • التمرين الثاني: يمكن القيام بهذه التمرين من خلال الوقوف أو الجلوس، ووضع اليدين خلف الظهر، حيث يثبت الشخص أحد رسغيه بيده الأخرى خلف ظهره، ومن ثمّ يميل الشخص كتفه الأيسر للأسفل قليلاً ويحرك رأسه باتجاه كتفه الأيمن، ويتم تكرار هذا التمرين على الجانب الآخر من الجسم.

 

أسباب الإصابة بشدّ الرقبة

هناك عدد من الأسباب المحتملة التي تكمن وراء الإصابة بشدّ الرقبة، ويمكن أن نذكر بعضاً منها على النحو الآتي:

  • وضع أوزان ثقيلة على أحد الكتفين.
  • حمل الأشياء الثقيلة جداً بأحد اليدين أو بكلتيهما.
  • الإصابة بداء الفقار الرقبية (بالإنجليزية: Cervical spondylosis)؛ وهو التهاب يصيب النخاع الشوكي.
  • التعرّض للتوتر والضغط النفسي.
  • التعرّض للإجهاد أثناء ممارسة التمارين الرياضيّة.
  • الوقوف أو الجلوس بوضعية سيئة، وبعض الممارسات الخاطئة الأخرى، مثل حمل الهاتف وتثبيته بين الكتف والأذن، والجلوس أمام أجهزة الحاسوب لفترة طويلة.
  • الإصابة بالجفاف (بالإنجليزية: Dehydration).
  • الإصابة بالتهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis).
  • التعرُّض لإصابة ناتجة عن السقوط أو التعرّض لحادث معين.
  • الإصابة بالانزلاق غضروفي.
  • الإصابة بالتضيّق شوكي (بالإنجليزية: Spinal stenosis).

 

مراجعة الطبيب

تجدر الإشارة إلى أنّ بعض حالات شدّ الرقبة قد تترافق مع وجود عدد من الأعراض الخطيرة التي قد تتطلّب الاتصال بالطوارئ وتلقي عناية طبية فورية، مثل شعور المصاب بضعف مفاجئ، والشعور بتنميلٍ في أحد الذراعين أو كليهما، وفي حال ترافق شدّ الرقبة مع المعاناة من صعوبة في التنفس، أو الشعور بألم في الصدر، أو ملاحظة انتفاخ مؤلم في الرقبة، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ بعضاً من حالات شدّ الرقبة يستوجب مراجعة الطبيب بشكل فوري لاتّخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة، وفيما يلي بيان لبعض من هذه الحالات:

  • الشعور بزيادة شدّة الألم وامتداده ليصل إلى أحد الذراعين أو كليهما.
  • الشعور بزيادة حدّة الصداع، وترافقه مع الإصابة بالغثيان أو التقيؤ.
  • الإصابة بالحمّى (بالإنجليزية: Fever)، وذلك بارتفاع درجة حرارة الجسم لتصل إلى 38 درجة مئوية أو أكثر.
شارك المقالة:
70 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook