ما علاج شد العضل

الكاتب: جانيت غنوم -
علاج شد العضل

ما علاج شد العضل

شد العضل

يمكن تعريف شد العضل (بالإنجليزية: muscle cramp) على أنّه تشنج عضلي مؤلم لا يمكن للجسم السيطرة عليه، وغالباً ما يُصيب باطن الساق أو القدم، وهذا لا يمنع احتمالية تعرّض أيّ عضلة في الجسم إلى الشدّ العضليّ، وفي العادة يكون الشد العضليّ غير مؤذٍ ولا يدلّ على أمر خطير، ولكن قد يكون في بعض الحالات عرضاً لمشكلة صحية خطيرة مثل حالات تصلب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis) الذي يتمثل بتراكم اللويحات الدهنية على جدران الشرايين من الداخل مُسبّباً تضيّقها، وبهذا في حال كانت الشرايين المتصلبة هي شرايين مغذية للعضلات، فإنّ كمية الدم الواصلة إلى العضلات تقل مما يتسبب بتشنج العضلات، ومن جهة أخرى قد يكون الشدّ العضليّ نتيجة المعاناة ممّا يُعرف بعرق النسا (باللاتينية: Sciatica) والذي يتمثل بشعور المصاب بألم في الأرداف والسيقان نتيجة تعرّض الأعصاب الموجودة في أسفل الظهر للضغط، ويظهر الشد العضليّ في حال تأثير العصب المتهيّج بالعضلات المجاورة، إضافة إلى ما سبق هناك بعض الأدوية التي تتسبب بمعاناة المصاب من الشدّ العضليّ، ومن الأمثلة على هذه الأدوية مُدرّات البول (بالإنجليزية: Diuretics)، وذلك لتأثيرها في مستويات الكهارل والمعادن في الجسم، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ الاستعمال المزمن لها يتسبب بالشدّ العضليّ وليس الاستعمال قصير الأمد. ويجدر التنبيه إلى أنّ الشد العضليّ غير الخطير غالباً ما يختفي خلال دقائق معدودة، وعليه يمكن القول إنّ مراجعة الطبيب أمر حتميّ في حال المعاناة من الشدّ العضليّ بشكلٍ منتظم وكذلك في حال استمرار الشدّ العضليّ لأكثر من بضع دقائق.

 

علاج شد العضل

يمكن علاج شد العضل بالسيطرة على المُسبّب في بداية الأمر، فمثلاً يكون علاج الشدّ العضلي بإعطاء المكملات التي قد تسبب نقصها بمعاناة المصاب من الشدّ العضليّ، فمثلاً في حال كان الشخص يُعاني من الشدّ العضليّ نتيجة نقص مستويات الكالسيوم في الدم، يمكن للطبيب المختص صرف مكملات الكالسيوم وبهذا تنتهي مشكلة شد العضل، وبشكلٍ عامّ يمكن القول إنّ هناك مجموعة من الخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها للتخلص من مشاكل الشدّ العضليّ، نذكر منها ما يأتي:

  • تمارين الإطالة: (بالإنجليزية: Stretching)، يجدر بالمصاب إراحة العضلة المتأثرة بالشد وعدم ممارسة الأنشطة التي تتسبب بإحداث الشد العضليّ، ثم البدء بممارسة تمارين الإطالة مع القيام بالتدليك خلال أو بعد إتمام هذه التمارين.
  • المغنيسيوم: (بالإنجليزية: Magnesium)، إذ ينصح الباحثون بالحرص على زيادة كمية المغنيسيوم المتناولة في حال المعاناة من الشدّ العضلي المتكرر، ويجدر التنبيه إلى أنّ المغنيسيوم يوجد بشكلٍ طبيعيّ وبنسبة مرتفعة في المكسرات والبذور، ويمكن اللجوء إلى مكملات المغنيسوم الغذائية لعلاج المشكلة في بعض الأحيان، إضافة إلى ما سبق تجدر الإشارة إلى ضرورة سؤال الطبيب المختص حول استعمال مكملات المغنيسيوم في حال المعاناة من مشاكل صحية أخرى وكذلك في حالات الحمل.
  • المياه الساخنة: يمكن علاج الشد العضليّ باستخدام المياه الساخنة بتطبيق القربة على العضلة المتأثرة مثلاً، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ المصابين بالسكري أو مشاكل الحبل الشوكيّ يُمنعوا من استعمال هذه الطرق بسبب عدم قدرتهم على الإحساس بالحرارة.
  • الترطيب: يجدر بالمصاب بالشد العضليّ الحرص على تناول كميات كبيرة من السوائل، وخاصة الماء، والمشروبات المحتوية على الكهارل، وعلى الرغم من أنّ تأثير هذه الطريقة في الشد العضليّ قد يستغرق وقتاً طويلاً، إلا أنّ المحافظة على الترطيب عامة يساعد على منع التعرّض لشدّ عضليّ آخر.
  • المشي: يُنصح المصابون بالشد العضليّ في منطقة الساق بالمشي غير الشاق، وذلك بهدف تحفيز انقباض العضلة المتأثرة وانبساطها.
  • الخيارات الدوائية: ويُلجأ إليها في حال فشلت الخيارات العلاجية السابقة في تخليص المصاب من الشدّ العضليّ، ويجدر التنبيه إلى أنّ استعمال الأدوية يجب أن يكون بحذر، وخاصة في حال كان المصاب يُعاني من مشاكل صحية أخرى، فعندها يجب سؤال الطبيب عن إمكانية تناول الدواء حتى وإن كان يُباع دون وصفة طبية (بالإنجليزية: Over The Counter)، ومن أشهر الأدوية المستخدمة في مثل هذه الحالات، مضادات الالتهاب (بالإنجليزية: Anti-Inflammatory) مثل دواء آيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen). إضافة إلى ما سبق يمكن للطبيب المختص اللجوء لصرف مُرخيات العضلات (بالإنجليزية: Muscle Relaxants) وخاصة في الحالات التي يُعاني فيها المصاب من شدّ عضليّ يؤثر في قدرته على النوم والاسترخاء.

 

مراجعة الطبيب

يجدر بالمصاب مراجعة الطبيب في حال الإصابة بالشد العضليّ في الحالات التالية:

  • إذا كان الشد العضليّ يُسبّب انزعاجاً وألماً شديداً.
  • إذا رافق الشد العضليّ انتفاخ الجزء المتأثر، أو احمراره، أو حدوث تغيرات على مستوى الجلد.
  • إذا واجه المصاب مشكلة حدوث ضعف في العضلات.
  • إذا كان الشدّ العضليّ يحدث بشكلٍ متكرّر.
  • إذا لم يتحسّن الوضع العامّ للعضلة باتباع الأساليب العلاجية والعناية المطلوبة.
  • إذا كان الشدّ العضليّ غير مرتبط بسبب واضح لحدوثه، كما هو الحال عند المعاناة من الشد العضليّ على الرغم من عدم ممارسة تمارين رياضية شاقة أو مُجهدة.

 

عوامل الخطورة

هناك بعض العوامل التي تزيد من فرصة تعرّض الشخص للشدّ العضليّ، نذكر منها ما يأتي:

  • العمر: فكلما تقدم الإنسان في العمر يكون أكثر عُرضةً للمعاناة من الشدّ العضليّ، وذلك لأنّ الكتلة العضلية تتناقص مع مرور الزمن، وبهذا تُصبح العضلات أكثر عُرضة للإجهاد.
  • الجفاف: لذلك يُلاحظ أنّ الرياضيين الذين يتعرّضون للتعب والجفاف أثناء ممارستهم التمارين الرياضية في فصل الصيف خاصة يُعانون من الشدّ العضليّ.
  • الحمل: إذ ترتفع احتمالية التعرّض للشدّ العضليّ أثناء الحمل.
  • الأمراض الصحية: ترتفع فرصة إصابة الشخص بالشد العضليّ في حال كان الشخص يُعاني من بعض المشاكل الصحية مثل السكري، ومشاكل الكبد والأعصاب، ومشاكل الغدة الدرقية كذلك.
شارك المقالة:
87 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook