تنشأ فطريات الفم(بالإنجليزية:oral thrush) نتيجة الإصابة بنوعٍ من الفطريات يُسمّى فطر الكانديدا (بالإنجليزية: Candida)، وهو نوعٌ من أنواع فطر الخميرة، ويظهر على شكل طفحٍ أبيض داخل الفم، ومن الممكن أن تصيب فطريات الفم أيّ شخص، ولكن هناك فئاتٌ تعد أكثر إصابةً من غيرها؛ مثل الأطفال، وكبار السنّ، وأولئك الذين يعانون من نقص مناعة الجسم. وعادةً ما يوجد فطر الكانديدا بكمياتٍ قليلةٍ داخل الفم دون أن يسبب أي نوعٍ من الأذى، ولكن في حال نموه بشكلٍ كبيرٍ داخل الفم فإنه يتسبب بحدوث فطريات الفم. وتُعد فطريات الفم من الأمراض البسيطة التي لا تُحدث مضاعفاتٍ إلا إذا كان المصاب يعاني من نقص المناعة أو ضعفها، وتُعد فطريات الفم مرضاً غير معدٍ، كما أنها تُعالَج بسهولةٍ ونجاحٍ عن طريق مضادات الفطريات.
يختلف علاج فطريات الفم باختلاف الأعمار، والصحة العامة للشخص المصاب، ويهدف العلاج إلى وقف نمو وانتشار الفطريات، ويشمل العلاج الدوائي للفطريات الأدوية المُضادّة الآتية:
أمّا في حالة اصابة الأطفال الرضّع بالفطريات فلا بُدّ من معالجة الأم والطفل؛ حتى لا تحدث عودة للعدوى (بالإنجليزية: reinfection)؛ أي ترجع الإصابة بعد شفائها، ولأجل ذلك فلا بُدّ من القيام بالآتي:
لا بد من العلم أنه في الوضع الصحيّ الطبيعيّ توجد كمياتٌ قليلةٌ من الفطريات بشكلٍ طبيعيٍّ في الفم والقناة الهضمية والجلد، وعادةً ما توجد تحت سيطرة بعض أنواع الميكروبات الأخرى في الجسم؛ أي أنها تكون في توازنٍ مع بعضها البعض، ويُستخدم جهاز المناعة هذه الميكروبات المفيدة لمنع الفطريات والبكتيريا الضارّة من التكاثر، ولكن قد يحدث اختلالٌ في هذا التوازن بسبب تناول بعض الأدوية مثل؛ الستيرويدات (بالإنجليزية: Steroids)، والمضادّات الحيوية (بالإنجليزية: antibiotics)، أو نتيجة التوتر والقلق، أو الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes) غير المضبوط، والإيدز (بالإنجليزية: AIDS)، ونقص الحديد، ونقص فيتامين ب12، ونقص هرمون الغدة الدرقية، أو بسبب جفاف الفم، أو تغيّر الهرمونات المُصاحب للحمل، كما أنّ التدخين وأطقم الأسنان غير مناسبة الحجم يزيدان من فرصة الإصابة بفطريات الفم. ومن الجدير بالذكر أنّ الفطريات تنتقل من الأطفال الرضّع إلى أمهاتهم عن طريق الرضاعة، ومن الأمور التي قد تسبب فطريات الفم أيضاً عدم الاهتمام بنظافة الفم والأسنان، وكذلك العلاج الكيميائي والإشعاعي المستخدمان لعلاج السرطان (بالإنجليزية: Cancer).
هناك العديد من الأعراض التي تظهر عند الإصابة بفطريات الفم، والتي قد تُحدِث صعوبةً في الأكل والشرب، وتشمل أعراض فطريات الفم ما يلي:
لا تظهر مضاعفات فطريات الفم عند كل المصابين؛ إذ إنّ الأشخاص ذوي المناعة السليمة والقويّة لا تظهر عندهم أي نوعٍ من المضاعفات، أمّا أولئك الذين يُعانون من ضعف المناعة بسبب بعض الأمراض أو الأدوية أو أسباب أخرى؛ فإنّ المضاعفات قد تظهر عندهم بشكلها الجليّ ومنها انتشار الفطريات ودخولها إلى مجرى الدم، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى حدوث العديد من المشاكل والاختلالات في أجهزة وأعضاء الجسم المختلفة، مثل الكبد، والدماغ، والقلب، وغيرها، وتُسمّى الفطريات في هذه الحالة الفطريات الاجتياحية (بالإنجليزية: Invasive candidiasis)، وقد يُرافقها شعور المُصاب بالحُمّى والقشعريرة اللتين لا تتحسنان حتى مع إعطاء المضادات الحيوية.
للوقاية من الإصابة بفطريات الفم يجب اتباع الإرشادات الآتية: