الكالسيوم هو أكثر العناصر نسبة في جسم الإنسان، فهو المكوّن الأساسي للعظام والأسنان، ووجوده يعطيها القوّة والصلابة، كما أنّه موجود في الخلايا والدم، وهناك حالتان لنقص الكالسيوم، فهي إمّا أن تكون نقصاً غذائياً، وتنتج هذه الحالة جرّاء عدم كفاية الكالسيوم المتناول في الغذاء لفترة طويلة من الزمن، أو نقص فيتامين د، ممّا يؤدي إلى نقص مستويات الكالسيوم في مخازنه، مثل العظام والأسنان، ممّا يؤدي إلى ترقّقها، أمّا الحالة الثانية فهي نقص الكالسيوم في الدم، وفي هذه الحالة تكون مستويات الكالسيوم في الجسم جيّدة، ولكنّ يحدث النقص في الدم بسبب عوامل جانبيّة.
لا يحدث نقص الكالسيوم في الدم نتيجة انخفاض مستواه في الجسم، فالجسم يسحب الكالسيوم من العظام ويطرحه في العظام ليقوم بوظائفه الحيويّة في عمل القلب والعضلات والأعصاب، ممّا يؤدي إلى ترقّق العظام مع مرور الوقت إن لم يتمّ تعويض هذا النقص، وإنّما يحدث نتيجة أسباب أخرى وهي:
يجب الانتباه إلى محتوى النظام الغذائيّ من الكالسيوم، ومن مصادره الدجاج، والبيض، والبقوليات، والبروكلي، والفراولة، والسبانخ، والحليب ومنتجاته، كذلك يجب الحصول على الكميّات اللازمة من فيتامين د لامتصاص الكالسيوم والاستفادة منه وذلك من خلال التعرّض اليوميّ لأشعة الشمس في الصباح الباكر أو قبل غروب الشمس.
في حال كان من الصعب الحصول على الكميّات المطلوبة من الكالسيوم من خلال الغذاء، يتمّ اللجوء إلى مكملات الكالسيوم وهي موجودة في عدّة أشكال، منها ما هو سائل، ومنها ما يمضغ، كما يمكن اللجوء إلى حقن الكالسيوم في الحالات الشديدة.