ما فائدة الحجاب

الكاتب: علا حسن -
ما فائدة الحجاب.

ما فائدة الحجاب.

 

الحجاب في الإسلام

يُعتبَر الحجاب بمثابة الحفظ والستر للمرأة، وهو دليلٌ على طهارة القلب، وصدق الإيمان؛ حيثُ إنّه يدفع أسباب الفتنة والريبة عن المرأة الصالحة، ويحفظها من أعين النّاس، ويُبعِد عنها كل ما يمكن أن يدور حولها من الشُّبهات، ويحفظها من الوقوع في المحرمات، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)، والحجاب أهم جزءٍ في العفّة والحياء؛ حيثُ إنّ هاتين الخصلتين تُعتبران من شُعب الإيمان وآثاره الظاهرة، فإن كان الإيمان في القلب كما يُقال، فيجب أن تظهر آثاره على المؤمن وتتمثل في مظهر العبد من خلال التزامه بما أمره الله به من أفعال وأقوال وهيئات، والحجاب من الهيئات التي يظهر فيها الإيمان ومدى التطبيق العملي له على الواقع الملموس، فليس الإيمان بالتمني ولكنه ما وقر في القلب وصدَّقه التطبيق العملي.

 

الحجاب الشرعي

معنى الحجاب

يأتي الحجاب في اللُّغة بمعنى: السّتر؛ فيُقال حجب الشيء يحجبه حجباً وحجاباً، وحجبه: أيّ ستره، وامرأة محجوبة: أيّ أنّها قد سُترت بساتر حجَبَها عن الناس أما في الاصطلاح: فمعنى الحجاب في الاصطلاح ليس بعيداً عن معناه اللغوي، بل هو مرتبطٌ به ارتباطاً وثيقاً، وقيل في معناه: أنه ما تلبسه المرأة من الثياب لستر عورتها عن الأجانب من غير المحارم، ويشمل الحجاب جميع البدن من أعلى الرأس إلى أسفل القدمين

فائدة الحجاب

إنّ الأحكام الشرعية لا تُعلَّل، فلا يمكن أن نقول مثلاً أنّ الحجاب فُرِض لأجل كذا أو لأجل كذا؛ لأنه ينبغي على المسلم متى جاءه الأمر الربانيّ أن يمتثل ويُطيع دون تردُّد أو تحليل لسبب ذلك الأمر والعلّة من وراءه، ومع ذلك فإنّ لكل حُكمٍ شرعيّ جاء به النبي بطريق الوحي مجموعة من الفوائد التي تعود على من يأخذ بذلك الحُكم بحرفيته فلا يغير فيه ولا يُعطّل، وقد حقّق العلماء للامتثال بأمر الله بالأخذ بالحجاب ولبسه بحقه مجموعةً من الفوائد منها:

 

  • الحجاب طاعة لله ورسوله؛ فقد أمر الله سبحانه وتعالى وحثّ رسوله المصطفى -صلى الله عليه وسلم- المسلمين والمسلمات بالحجاب؛ فيكونُ لِبسه باباً لطاعتهما ونيل رضاهما؛ بل لا يجوز الإعراض عن أمرهما بعدم الامتثال له ثم زعم حبهما، قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا
  • الحجاب دليلٌ على التقوى وقوّة الإيمان؛ فقد قال الله سبحانه: (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ )، فمن تكُنِ التقوى دَيْدَنُها وطبيعتها؛ فإنها لا بد ستلجأ للحجاب لستر نفسها عن أعين الناس مخافة الوقوع في معصية الله سبحانه وتعالى، وهي كذلك تسعى لرضوان الله ببلوغ قمة التقوى من حيث الالتزام بجميع أوامره كما جاءت؛ دون أن تُعلل أحكامها، أو تعطي لنفسها الأعذار الزائفة، أو تسوِّف لنفسها في تأخير لبس الحجاب.
شارك المقالة:
51 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook