ما هو سبب نزول هذه الآية الكريمة، أوحى الله سبحانه وتعالى إلى نبيه الكريم محمد صل الله عليه وآله وسلم بهذه الآيات المباركة بعد أن جاءت جماعة من كفار قريش إلى سيدنا النبي يطلبون منه أن يعبدوا الله عز وجل ويؤمنون برسالته في نظير أن يعبد رسول الله معهم اصنامهم وعندما رفض سيدنا النبي أعادوا عليه الطلب مرة أخرى.
مر رسول الله صل الله عليه وآله وسلم مع مهاجر ابى الحسن على رجل يقرأ سورة الكافرون، حينها أخبره سيدنا النبي من قرأها فقد برئ من الشرك وهذا يوضح فضل تلاوة سورة الكافرون، ولهذا عليك أخي المسلم أن تتمسك بقراءة هذه الكلمات تمعن في ما تقوله كرر قراءتها أكثر من مرة حتى تصبح برئ من الشرك بفضل الله عز وجل، هذه السورة تبرئ صاحبها من الشرك الظاهر والباطن كما أطلق بعض السلف الصالح على هذه السورة اسم المقشقشة لأنها تبرئ قارئها تماما من الشرك
روي صحابة رسول الله صل الله عليه وآله وسلم أن حضرته كان يقرأ في الركعة الأولى من صلاة الفجر سورة الكافرون وفي الركعة الثانية سورة الإخلاص، وهذا يؤكد فضل قراءة السورتين في صلاة الفجر كما يستحب قراءة سورة الكافرون في سنة المغرب، ولكن ما هي الحكمة من قراءة هاتين السورتين دون غيرهما من السور القرآنية.
والسبب في ذلك أن هذه السور القرآنية تضمنت التوحيد، حيث أن سورة الإخلاص أثبتت أن الله عز وجل إله واحد ليس له ولد ولم يكن له شريك في الملك، أما سورة الكافرون فقد أوضحت ضرورة عدم الشرك بعبادة الله عز وجل، ابدأ يومك بقراءة سورة الكافرون في سنة صلاة الفجر واختم يومك بقراءتها في سنة صلاة المغرب حتى تصبح وتمسي وأنت في براءة من الشرك
العربية
