هو عبارةٌ عن مادةٍ يتمّ استخراجها من أمعاء حوتٍ يُسمى حوت العنبر، حيثيخرج الحوت مادة العنبر من فمه في مياه المحيط، وذلك نتيجةً لتناوله كمياتٍ كبيرةٍ من الأسماك، والكائنات البحرية، ممّا يؤدي إلى تهيّج أمعائه، وإصابته بعسر هضم، وبالتالي تكوُن مادةٍ طريةٍ يميل لونها للسواد يبصقها في البحر، وتتميز هذه المادة بحجمها الكبير، وسنذكر في هذا المقال صفات العنبر وتركيبه، وفوائده العديدة.
يتميز العنبر بألوانه العديدة والمتداخلة، كاللون الرمادي، والأصفر، والأزرق، والأسود، وهو يملك قواماً شمعياً، ويشتمل على عدة مركبات عالية الجودة، كمركب (ambrein)، وله رائحةٌ قويةٌ ونفاذةٌ وثابتة لفتراتٍ طويلة، واعتُبر العنبر منذ القدم من أنواع الطيب المهمة كالمسك، كما أنّه يدخل في تكوين أغلب أنواع العطور التي تُصنَع في مُختلف أنحاء العالم.
يُقسم العنبر إلى قسمين، العنبر الدخني، والعنبر البقري، ويتميز العنبر الدخني بلونه الأصفر المائل إلى البياض، ويُستخدم هذا النوع لزيادة الوزن في جميع أنحاء الجسم، أما العنبر البقري، فلونه رمادي، ويُساعد على زيادة الوزن في أجزاء متفاوتة من الجسم، عن طريق خلط أحد عشر غراماً من العنبر الدخني مع كيلو غرام من العسل، ثمّ تناوله بشكلٍ يومي كلّ صباح قبل وجبة الإفطار.
يُعد زيت العنبر من الزيوت المُفيدة جداً للبشرة والجلد، وذلك بوضع عدة قطراتٍ منه في ماء حوض الاستحمام، ممّا يُؤدي إلى تهدئة الجسم، واسترخاء العضلات، كما يُمكن صُنع قناعٍ من زيت العنبر للتخلص من البقع المزعجة، فتُخلط ملعقة صغيرة من عصير الليمون، وربع ملعقةٍ صغيرة من الجلسرين، وربع ملعقةٍ صغيرةٍ من زيت العنبر، وملعقة صغيرة من السبيرتو الطبي الأبيض، وملعقة صغيرة من العسل، ثمّ يُوضع الخليط على البشرة، كما يُحافظ زيت العنبر على الشعر، فيُجدد البصيلات التالفة، ويمنع تساقطه، ويتمّ ذلك بتديلك فروة الرأس به بحركاتٍ دائرية.